العموم نيوز: حسم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مستقبله مع نادي إنتر ميامي الأمريكي بتجديد عقده 3 سنوات حتى عام 2028 مؤكدا أن قراره لم يكن صعبا، “بل كان سهلا”.
وقال خورخي ماس، مالك النادي: “تجديد عقد ميسي حتى عام 2028 هو تكريم لمدينتنا المذهلة. نحن متحمسون لكتابة فصول جديدة من تاريخنا في ملعب ميامي فريدوم بارك.”
أما شريكه في الملكية ديفيد بيكهام، فأضاف: “جلبنا أفضل لاعب في التاريخ إلى مدينتنا، وهذا يعكس التزامنا تجاه ميامي، وكذلك التزام ليو تجاه النادي والمدينة وكرة القدم الأمريكية.”
وفي مقابلة مع شبكة NBC News، أوضح ميسي الدوافع وراء قراره بالبقاء: “دائما ما أقرر بناء على شعوري الجسدي والذهني. أشعر أنني بخير وسعيد بالحياة في ميامي، وكذلك عائلتي، وهذا ما جعل القرار سهلا.”
ويأتي الإعلان بعد فوز إنتر ميامي بنتيجة 3-1 على ناشفيل في التصفيات، في موسم يواصل فيه ميسي تألقه اللافت بتسجيل 29 هدفا في 28 مباراة، ما يجعله في صدارة الهدافين وأحد أبرز المرشحين للاحتفاظ بلقب أفضل لاعب في الدوري الأمريكي.
من الناحية المالية، يضمن العقد لميسي دخلا سنويا ثابتا يبلغ نحو 11 مليون يورو، إضافة إلى مكافآت أداء قد ترفع إجمالي الدخل إلى نحو 17 مليون يورو سنويا، وفقا لموقع Foot Mercato.
ولا يقتصر العقد على الجانب الرياضي فقط، إذ يواصل ميسي الاستفادة من شراكاته التجارية مع شركتي آبل وأديداس، حيث يحصل على جزء من الأرباح الناتجة عن اتفاقية حقوق البث المملوكة لآبل بقيمة 215 مليون يورو.
كما يمتلك ميسي حصة صغيرة في ملكية النادي منذ انضمامه عام 2023، ما يجعل تمديد العقد ذا أهمية استراتيجية تتجاوز الملعب، إذ يمثل النجم الأرجنتيني عنصرا أساسيا في مشروع تطوير كرة القدم الأمريكية وصورتها العالمية.
ويمثل هذا التمديد أيضا خطوة نحو مستقبل ميسي بعد الاعتزال، إذ يسعى اللاعب إلى ترسيخ مكانته في مشروع “ميامي فريدوم بارك” كلاعب ومستثمر وسفير عالمي للرياضة والأعمال.
ويخطط النادي، الذي أسسه ديفيد بيكهام، لجعل ميسي رمزا دائما لعلامة إنتر ميامي على المستويات الرياضية والتسويقية والمؤسسية.
يأتي هذا القرار في ظل اقتراب كأس العالم 2026 التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. ولم يخف ميسي رغبته في المشاركة للمرة السادسة في مسيرته، قائلا: “إنها قريبة، لكنها في الوقت نفسه بعيدة. ما زال هذا الموعد يشكل حافزا كبيرا لي.”