العموم نيوز: عقد معهد الشرق الأوسط للإعلام والدراسات السياسية ندوة حوارية بعنوان “كيف نحبط مخطط التهجير؟”، بمشاركة نخبة من الخبراء والمحللين السياسيين، وذلك يوم الاثنين الموافق 3 فبراير 2025. الندوة التي أدارها المحامي والكاتب الدكتور محمد أبو هزيم، شهدت مداخلات عميقة من الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الأستاذ عريب الرنتاوي، والمحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات، حيث ناقشوا التحديات والفرص المتعلقة بمواجهة مخططات التهجير التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
بداية الندوة أكد الدكتور أبو هزيم على أهمية الموضوع الذي يتناول قضية إنسانية وسياسية بالغة التعقيد. وأشار إلى أن الحديث عن غزة هو شرف لجميع المشاركين، خاصة في ظل ما تواجهه من دمار وحصار.
من جانبه، تحدث الأستاذ عريب الرنتاوي عن المشهد السياسي الأخير في غزة، مؤكداً أن المقاومة والشعب الفلسطيني أثبتوا للعالم أن إرادة الصمود أقوى من كل أدوات القمع والتهجير. وأضاف: “غزة تدافع عن شرف الأمة كلها، وأهلها يملكون إرادة الحياة والشهادة من أجل القدس. لقد أثبتوا أن الكيان الصهيوني كيان من ورق، وأن انهياره أصبح قريباً بإذن الله”.
كما أشار الرنتاوي إلى أن المعركة في غزة تكاد تكون قد وضعت أوزارها، لكن الحرب الأهم هي معركة اليوم التالي، والتي تتطلب استراتيجيات جديدة لمواجهة مخططات التهجير. وأكد أن قوة الزخم الإقليمية والدولية التي جاءت باتفاق وقف إطلاق النار كفيلة بنقله إلى حيز التنفيذ، معرباً عن تفاؤله بأن الحرب قد انتهت أو هي على وشك الانتهاء.
بدوره، تناول الدكتور منذر الحوارات الجوانب السياسية والإستراتيجية لمخطط التهجير، مشيراً إلى أن التحديات الكبيرة التي تواجه الشعب الفلسطيني تتطلب وحدة وطنية وقدرة على التكيف مع المتغيرات الإقليمية والدولية. وأكد أن الصمود الذي أظهره أهالي غزة خلال الحرب الأخيرة هو رسالة واضحة للعالم بأنهم لن يتركوا أرضهم مهما كانت التحديات.