نردّدها مجدداً كما قال جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله، ويقولها جلالته على مدى ما يزيد عن ربع قرن من حكمه، ” الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين، وحل القضية الفلسطينية على التراب الفلسطيني”.
يتمسّك المواطن الأردن اليوم بموقف جلالة الملك الواضح والمشرّف تجاه القضيّة الفلسطينيّة، فجلالته ومنذ أنّ تولّى سلطاته الدستوريّة وهو يدافع عن القضيّة الفلسطينيّة بشراسة في كافة المحافل الدوليّة.
جلالة الملك عبدالله الثاني لا يفوت فرصة إلا ويتحدث عن ضرورة إقامة الدولة الفلسطينيّة عند حدود الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧، لينعم الجميع بأمن وسلام ويحلّ الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
فكلما غابت القضيّة عن المشهد السياسي العربي والدولي، يضبط جلالته بوصلةِ المشهد السياسي نحوها من جديد.
فالأردن بقيادة جلالته والذي إنحاز دوماً وينحاز بشكل مستمرٍ لهذهِ القضيّة مراراً وتكراراً، لا يمكن أن يسجّل على نفسه بأنه أسهم في تصفيّة هذهِ القضيّة العادلة.
فدماء جلالة المغفور له الملك المؤسس شاهدة على الموقف الأردني، عندما استشهد على أبواب المسجد الأقصى. ودماء شهداء الجيش العربي الذي استشهدوا على ثرى فلسطين تحكي قصّة الهاشميين في دفاعهم عن هذهِ القضيّة والانتصار للشعب الفلسطيني.
ومنذ اندلاع أحداث السابع من اكتوبر ٢٠٢٣ قاد الأردن بقيادة جلالة الملك حراكاً دبلوماسيّاً واضحاً تجاه مجريات الأحداث، وغيّر المشهد الذي حاول رسمه الإعلام الغربي، وبدل المواقف السياسيّة للكثير من الدول العالم، عندما وضع الحقيقة أمام أعينهم.
الدبلوماسيّة الأردنيّة حاضرة في المحافل الدوليّة بأسرها، والأردن هو الحاضر دوماً بحكمة القيادة الهاشميّة. وأصبحت عمّان مقصداً لملوك ورؤساء وزعماء الدول العربيّة والأجنبيّة الشقيقة والصديقة، لبحث التداعيات الخطيرة لهذهِ القضيّة، لإدارة المشهد والاستفادة من رؤية القيادة الحكيمة.
الأردن الحاضر دوماً عندما يكون الحديث عن فلسطين وقضيتها، لا يمكن إلا وأن يكون الأكثر إنصافاً والأكثر وقوفاً لجانب الشعب الفلسطيني.
طروحات تهجير أهالي قطاع غزّة هل محلّ رفضٍ واضح، ولا تقبل النقاش بالنسبة للأردن.
الأردن وعلى مدى عقود من الزمن قدّم ويقدّم كل ما لديه من إمكانيّات لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضهم.
فكانت قوافل المساعدات واحدة تلو الأخرى .. وإنزالات جويّة للمساعدات تبناها جلالته، وحث دولٍ شقيقة وصديقة للمشاركة بها، فكانت القوافل تنطلق من عمّان..
الأردن كان السبّاق منذ سنوات طويلة بإرسال المستشفيات العسكريّة الميدانيّة للشعب الفلسطيني، وقام بتعزيزها منذ إندلاع الحرب الإسرائيليّة على قطاع غزّة، لتثبيت صمودهم وتوفير الرعاية الطبيّة لهم.
الأردن للأردنيين .. وفلسطين للفلسطينيين.. والهويّة الوطنيّة الأردنيّة وحداة لا تقبل القسمة على اثنين.