العموم نيوز: أثار الاتهام الموجه للأمير البريطاني هاري بممارسة التنمر على موظفي جمعية خيرية كان يرأسها موجة من الجدل في المجتمع البريطاني. جاء هذا الجدل بعد استقالة الأمير هاري من مجلس إدارة جمعية “سينتابالي” الخيرية، التي أسسها تكريما لذكرى والدته الراحلة، الأميرة ديانا، بهدف مساعدة ضحايا الإيدز في إفريقيا.
اتهمت صوفي شانداوكا، الرئيس السابق للجمعية، الأمير هاري بمحاولة إزاحتها من منصبها، مشيرة إلى أن محاولاته استمرت لعدة أشهر وتضمنت أساليب تنمر وتحايل. وأضافت شانداوكا: “الأمير هاري حاول إزاحتي من منصبي، واستمر في محاولاته على مدار شهور، وكان التنمر والتحرش جزءًا من تلك المحاولات”. كما اتهمت شانداوكا الأمير بمحاولة استغلال الجمعية لصالح زوجته ميغان ماركل لتحسين صورتها العامة، مؤكدة أن رفضها لهذا التوجه كان السبب الرئيسي وراء الحملة الإعلامية الهجومية التي تعرضت لها، والتي وصفتها بـ”آلة الإعلام التابعة للأمير”.
ورغم ذلك، نفت مصادر مقربة من الأمير هاري، ومنهم أعضاء سابقون في الجمعية، صحة هذه الاتهامات، مؤكدين أنها لا أساس لها من الصحة. وقال العضو السابق في الجمعية، كيليلو ليروثولي: “فاجأتني هذه الاتهامات، وأستطيع أن أقول بأمانة أن الاجتماعات التي حضرتها لم تشهد أيًا من هذه التصرفات، بل كانت الأجواء العامة في مجلس الإدارة تسودها الاحترام المتبادل”.
وقد ألقت استقالة الأمير هاري من مجلس إدارة الجمعية الخيرية بظلالها على مستقبلها، خاصة في ظل ما يراه البعض من تأثير ذلك على دعم المتبرعين، مما قد يضر بجهودها في مكافحة تفشي الإيدز في إفريقيا. وكانت الجمعية واحدة من المهام القليلة التي ظل الأمير هاري يحتفظ بها بعد انسحابه من مهامه الملكية وخلافاته مع العائلة المالكة.