العموم نيوز: أثارت الفنانة التونسية هند صبري موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد نشرها منشورًا عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام” دعمت فيه “قافلة الصمود” المتجهة من تونس إلى قطاع غزة، مرورًا بالأراضي العربية وصولًا إلى معبر رفح الحدودي في مصر.
وأبدى عدد من المتابعين المصريين اعتراضهم على هذا الموقف، معتبرين أنه يمثل تدخلًا في الشؤون المصرية، وتعديًا على السيادة الوطنية. وتطور الجدل إلى دعوات تطالب بسحب الجنسية المصرية منها، وترحيلها من البلاد، بل وصلت المطالبات إلى فصلها من نقابة الممثلين.
وفي خضم هذه الأزمة، خرجت الفنانة المصرية هالة صدقي للدفاع عن هند صبري، مؤكدة أنها “عشقت مصر وعاشت بها وتزوجت وأنجبت داخلها”، مشيرة إلى أن انتماءها للبلاد لم يعد محل شك.
وكتبت صدقي عبر حسابها على “إنستغرام”: “أتعجب من الهجوم على الفنانة النجمة المبدعة هند صبري التي عشقت مصر وعاشت ونجحت وتزوجت وأنجبت بها… هند الآن تُعتبر مصرية، ومن حقها أن تعبّر عن رأيها”، وأضافت: “هناك ملايين يعبرون عن آرائهم، لكن يبدو أن هناك من يتصيّد الكلام ويحرف المقصود. هند فنانة مثقفة ومبدعة، وتونس من أحب البلاد إلى قلبي”.
https://www.instagram.com/p/DLGUTmus6Fe/?utm_source=ig_embed
الجدل بدأ بعد مشاركة صبري لمنشور عبر خاصية “الستوري” على “إنستغرام”، أشارت فيه إلى هتافات مؤيدة لفلسطين في مطار أمستردام، أطلقها مشاركون في “قافلة الصمود” في طريقهم إلى غزة عبر معبر رفح.
وعقب هذا المنشور، انتشرت على منصات التواصل صورة لصبري مرفقة بتعليقات وصفها البعض بأنها “غير مصرية”، مما زاد من حدة الهجوم ضدها. ورغم قيامها بحذف المنشور وإغلاق خاصية التعليقات، إلا أن الانتقادات استمرت وتزايدت.
من بين أبرز الأصوات التي هاجمت هند صبري، كان أشرف صبري، والد الفنانة ياسمين صبري، الذي كتب عبر حسابه على “فيسبوك”: “تخيلوا الممثلة هند صبري التونسية اللي مصر عملتها بتدعم القافلة التونسية ضد رأي شعب مصر وحكومتها”، مضيفًا: “اللي مش عاجبه مصر وأهلها يسيبها ويروح لبلده”، كما طالب بفصلها من النقابة وترحيلها خارج البلاد.
حتى الآن، لم تُصدر الفنانة هند صبري أي بيان رسمي بشأن الأزمة، مكتفية بالصمت بعد حذف المنشور.