تشير التقارير الأخيرة ان سعر الذهب يقترب من 4250 دولار للأوقية وقد يخترق حاجز 5000 دولار في الأسابيع المقبلة. وربما 6000 دولار خلال العام 2026. الذهب يستفيد من اجواء اسعار الفائدة المنخفضة وهبوط موءشرات الدولار.
في الثامن من شهر اكتوبر الحالي سجل الذهب سعر 4049 دولار للاونصة لأول مرة في التاريخ على الإطلاق. منذ بداية العام الحالي صعد السعر بنسبة 54% اعلى زيادة منذ اواخر سبعينات القرن الماضي. شهدت الأسواق تصاعد الطلب على المعدن النادر الثمين وسط حالة عدم اليقين والتقلبات في اسعار الأصول الاخرى كالسندات والأسهم والاضطرابات في الأسواق المالية،، وهناك عدة عوامل دفعت الاسعار للأعلى وعلى رأسها المخاوف من حر ب تجارية أشعلها الرءيس الاميركي وهدّد بها اوائل العام واعلنها في الثاني من أبريل ، فرض تعرف جمركية عالية يوءجج التضخم ويبطيء النمو الاقتصادي وتجعل الأصول الاخرى كالدولار وسندات الخزينة اقل جاذبية للمستثمرين. الحروب والتوترات الجيوسياسية تدعم اسعار الذهب،. ورغم تصاعد التضخم إلا ان هناك ضغوط على الاحتياط الاتحادي اي البنك المركزي الفيدرالي ان يخفض اسعار الفائدة وفعلا تم التخفيض 25 نقطة أساس الشهر الماضي ومن المتوقع ان يخفض مرتين بحلول نهاية العام،
اللجوء لملاذ استثماري امن وموثوق هو ما يبحث عنه المستثمر، يعتبر الذهب مخزن القيمة المثالي بسب الندرة والديمومة ولا يتعرض للتاكل ويحافظ على رونقه وقيمته ويصمد امام التقلبات والتغيرات ويحافظ بمركزيته كاحتياطي امن مضمون وليس كالدولار الذي يتقلب ويهبط حسب التقلبات الاقتصادية.
البنوك المركزية جول العالم اشترت حوالي 900 طن من الذهب لتعزيز الاحتياطات هذا العام.
منذ بداية العام شهدت أسواق الذهب تهافت المستثمرين من شركات وبنوك مركزية وأفراد ولهذا ستستمر اسعار الذهب في الارتفاع وقد تخترق حاجز الـ 5000 دولار وحتى يرى بعض الخبراء ان الاسعار قد تصل 6000 دولار للاونصة او الأوقية وبالنسبة للذهب هذه تعادل تقريبا 32 غرام (31.10). لذلك الاستثمار في الذهب سيستمر حتى مع ارتفاع الاسعار، المستثمر العادي يدرك ان النقد الساءل (الكاش) يفقد قيمته وقوته الشرائية مع ارتفاع التضخم،،، تنويع المحفظة الاستثمارية وعدم الاستثمار فقط في الذهب بل في الأصول الأخرى كالاسهم في الشركات القوية، حسب نصائح الخبراء،
الاستثمار في الذهب لا يقتصر على الصين وبولندا ودول الاتحاد الأوروبي واليابان بل ان دول مجلس التعاون الخليجي عززت استثماراتها في الذهب ولوحظ ايضا اندفاع من الأفراد والعاءلات لشراء الجواهر الذهبية كوسيلة لحفظ القيمة وايضاً للتزين.
وحسب تقارير صحفية رفع البنك المركزي في الإمارات استحواذاته من الذهب بنسبة 32% خلال عام 2025.
وحسب تقارير مجلس الذهب العالمي ارتفع الطلب على الذهب بشكل كبير وتفوق على الدولار واليورو كمخزن للقيمة.
امتلكت البنوك المركزية العام الماضي ما قيمته 1.9 ترليون دولار من السندات الحكومية، ولكن امتلكت 3.86 ترليون دولار من الذهب، هذا الرقم يتجاوز الان 4 ترليونات دولار.
اي شخص يريد الاستثمار في الذهب يستطيع شراء سباء،ك ذهبية بنقاوة 99.95% من فءة 100 غرام إلى 1 كغم من مصدر معروف وموثوق كمصرف يتعامل بهذا الاستثمار، وعادة المستثمر يحافظ على ذهبه لعدة سنوات كمخزن للقيمة ويبيع عندما يرى انه سيحقق ربحا جذابا،،