العموم نيوز: أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عن تحويل 20 مليار دولار إلى صندوق خاص في البنك الدولي مخصص لدعم أوكرانيا، وذلك ضمن قرض بقيمة 50 مليار دولار كانت مجموعة السبع قد تعهدت بتقديمه للحكومة الأوكرانية. يُموّل القرض بضمان الفوائد الناتجة عن الأصول السيادية الروسية المجمّدة في إطار العقوبات الدولية المفروضة على موسكو.
أوضحت وزارة الخزانة الأميركية أن الأموال تم تحويلها إلى الصندوق الخاص في البنك الدولي، الذي سيوفر هذه المبالغ للحكومة الأوكرانية كقروض مدعومة بفوائد الأصول الروسية المجمدة. جاء هذا التمويل كجزء من التزامات الولايات المتحدة وشركائها في مجموعة السبع بدعم أوكرانيا مالياً في وجه تداعيات الحرب المستمرة مع روسيا.
صرّحت وزيرة الخزانة، جانيت يلين، أن “هذه الأموال، المموّلة من الإيرادات الاستثنائية الناتجة عن الأصول الروسية المجمدة، ستوفر لأوكرانيا دعماً مالياً بالغ الأهمية”.
أشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيار، إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تحميل روسيا تكلفة الحرب، مؤكدة أن القروض الممنوحة لأوكرانيا سيتم سدادها من عوائد الفوائد على الأصول الروسية وليس من أموال دافعي الضرائب الأميركيين.
تحويل هذه الأموال يأتي في وقت حساس بالنسبة لأوكرانيا، إذ تتزايد المخاوف بشأن استمرار الدعم الأميركي لها بعد تسلّم الرئيس المنتخب دونالد ترامب السلطة في يناير المقبل. ترامب كان قد أعرب في أكثر من مناسبة عن مواقف متحفظة تجاه دعم أوكرانيا، مما يثير قلقاً في كييف بشأن مستقبل المساعدات الدولية.
الاتفاق الذي توصل إليه قادة مجموعة السبع في أكتوبر/تشرين الأول يعدّ سابقة باستخدام عوائد الأصول المجمدة لتمويل قروض لحكومة متضررة من الحرب. يُظهر هذا الاتفاق تصعيداً اقتصادياً ضد روسيا، مع التركيز على إبقاء تداعيات الحرب مكلفة بالنسبة لها على المدى الطويل.
يمثل هذا التحرك خطوة مهمة نحو توفير الاستقرار المالي لأوكرانيا وسط تداعيات الصراع المستمر. لكن مستقبل هذا الدعم يبقى مرهوناً بالتطورات السياسية داخل الولايات المتحدة، والقدرة على الحفاظ على الإجماع الدولي لمواصلة الضغط على موسكو.