العموم نيوز: مع دخول الحرب الدائرة في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عامها الثالث، أعلن والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة، اليوم الثلاثاء، أن 98% من العاصمة السودانية باتت خالية من وجود قوات الدعم السريع.
وأوضح حمزة، في تصريحات لقناتي “العربية” و”الحدث”، أن ما تبقى من وجود الدعم السريع يقتصر على بعض الجيوب المحدودة، واصفًا إياها بـ”المليشيات”، في إشارة إلى ما تبقى من تمركزات لقوات الدعم السريع داخل العاصمة.
وأضاف أن استهداف منشآت خدمية كالكهرباء والمياه من قبل الدعم السريع هدفه التضييق على المواطنين، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الحكومة تعمل على معالجة الأزمات الناتجة عن تعطيل تلك المرافق الحيوية.
وأكد الوالي أن معدلات عودة المواطنين إلى العاصمة في تزايد مستمر، مشيرًا إلى أن مؤشرات العودة تظهر جليًا من خلال الكثافة المرورية وتنامي الحركة التجارية، داعيًا من تبقى من سكان الخرطوم إلى العودة إلى منازلهم.
وأشار إلى أن العديد من المؤسسات والوزارات بدأت بالعودة تدريجياً إلى مقارها في العاصمة لمزاولة أعمالها، وذلك بعد اتخاذ حزمة من التدابير الأمنية التي ساهمت في تحسن الوضع الأمني.
ولفت حمزة إلى أن قطاعي الكهرباء والمياه هما الأكثر تضررًا من الحرب، مشيرًا إلى أن إعادة تأهيل البنية التحتية في هذين القطاعين تشكل تحديًا كبيرًا أمام الحكومة.
وفي السياق ذاته، أشار إلى العمل الجاري لإعادة تأهيل المنشآت الطبية التي تعرّضت لـ”تخريب ممنهج ونهب أجهزة ومعدات طبية نادرة وباهظة الثمن”، وفق وصفه، محملاً قوات الدعم السريع مسؤولية ذلك.
أما بشأن إمكانية إلغاء حالة الطوارئ ورفع القيود الأمنية، فأكد الوالي أن الأمر يخضع لتقديرات الأجهزة الأمنية المختصة.
واندلعت الحرب في 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بعد فشل جهود دمج القوات المسلحة ضمن جيش موحد واستئناف العملية السياسية.
وأدى الصراع، بحسب الأمم المتحدة، إلى نزوح نحو 13 مليون شخص، من بينهم أكثر من 3 ملايين لجؤوا إلى دول الجوار.