العموم نيوز: في مقابلة مع شبكة سي إن بي سيقال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أنه يعتقد أن سوق النفط في العام المقبل ستكون أفضل مما هو متوقع، مشيراً إلى أن العوامل الأساسية هي التي شكلت قرار “أوبك+” بتأجيل زيادات الإنتاج إلى الربع الثاني من 2024. وقال الأمير عبد العزيز إن هذا القرار استند إلى العديد من العوامل الاقتصادية، موضحًا أن الربع الأول من العام يشهد عادة زيادة في المخزونات، مما يجعله توقيتًا غير مثالي لزيادة الإنتاج.
وأضاف الوزير أن هناك العديد من المتغيرات الاقتصادية التي تؤثر على السوق، مثل النمو الاقتصادي في الصين وأوروبا، وتأثير تحول الطاقة على هذا النمو، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية في الولايات المتحدة مثل معدلات الفائدة والتضخم. وأكد أن القرار المتخذ يعطي فرصة لفهم أفضل للوضع في السوق قبل اتخاذ المزيد من الإجراءات.
كما أشار الأمير عبد العزيز إلى أن السبب الرئيسي وراء تأجيل الزيادة في الإنتاج هو العوامل الأساسية في السوق، وهو ما يحدد توقيت التحركات المستقبلية في هذا المجال.
في السياق ذاته، قررت مجموعة أوبك+ تمديد العمل بحصص الإنتاج الحالية للدول الأعضاء حتى نهاية 2026، مع تمديد التخفيضات الطوعية للدول الثماني في أوبك+ حتى أبريل 2025. ووفقًا لبيان المجموعة، فإن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة ستواصل مراجعة ظروف سوق النفط ومستويات الإنتاج عن كثب، على أن يتم عقد اجتماعاتها كل شهرين.
كما عقدت السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عمان اجتماعاً افتراضياً لتعزيز الجهود الاحترازية لدعم استقرار أسواق النفط. وتم الاتفاق على تمديد تعديلات إضافية في الإنتاج بقدر 2.2 مليون برميل يومياً حتى نهاية مارس 2025، مع إمكانية تعديل هذه الزيادة وفقاً لظروف السوق.
ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج تدريجياً في بعض الدول، مثل الإمارات وروسيا، مع زيادات ملحوظة تبدأ من أبريل 2025 وحتى سبتمبر 2026، كما سيتم تقليص التخفيضات تدريجياً على أساس شهري حتى سبتمبر 2026. وذكرت أوبك+ أنها ستتمكن من إيقاف هذه الزيادة الشهرية مؤقتاً أو عكسها إذا اقتضت ظروف السوق.
جدير بالذكر أن أوبك+، التي تساهم بنحو نصف إنتاج النفط العالمي، كانت قد خططت في البداية لتقليص أحجام التخفيضات في أكتوبر 2024، لكن تباطؤ الطلب العالمي وزيادة الإنتاج من دول أخرى دفعها إلى تأجيل هذه الخطط عدة مرات.