العموم نيوز: لقي رجل مصاب بمتلازمة داون مصرعه إثر سقوط عامل الرعاية عليه أثناء قفزه في حوض السباحة، حسبما أظهرت التحقيقات. توفي مايكل باركر، البالغ من العمر 43 عامًا، المقيم في دار الرعاية “The Grange” في بوكهام، سري، في 12 يونيو 2023، خلال عطلة في إسبانيا مع موظفين ونزلاء آخرين من الدار.
خلال جلسة الاستماع في محكمة التحقيق بسري، ذكر عامل الرعاية هاري بيكويث أن باركر كان يقفز في الحوض ويخرج منه مرارًا قبل الحادث، وقال: “كان مايكل يقفز في الماء ويعود ليخرج منه وكان يرقص ويستمتع بعطلته، فقررت أن أقفز معه ليكون أكثر سعادة. قفزنا عدة مرات قبل وقوع الحادث”. وأضاف أن باركر قفز إلى اليسار بينما حاول هو القفز إلى اليمين لتجنب الاصطدام به، ولكنه فوجئ بوجوده أسفله وسقط عليه.
وأفاد بيكويث أنه أدرك بعد لحظات أن باركر لم يعد على السطح بل غرق إلى قاع الحوض، فهبط بسرعة لانتشاله ونقله إلى السلالم، حيث طلب المساعدة من المنقذ. وعندما سُئل عما إذا كان الماء صافياً أثناء القفز، أجاب بأن الرؤية كانت غير واضحة بسبب الشلال الموجود في الحوض.
وأشار بيكويث إلى أن المجموعة، بما في ذلك باركر، كانت قد قفزت في المسبح في اليوم السابق للحادث، ولم يتم تحذيرهم من أن ذلك محظور. كما أكد أنه لم يتلقَّ تدريبًا في الإنقاذ قبل الرحلة، لكنه خضع لتدريبات حول السلامة والعناية بالمقيمين في وحول المسابح. وأقر بأنه لم يتلقَ تدريبًا متخصصًا في التعامل مع الأفراد المصابين بمتلازمة داون، لكنه لم يواجه صعوبة في التواصل مع باركر.
من جهتها، أفادت إلين سميث، التي كانت تقيم في الفندق وشهدت الحادث، أنها رأت بيكويث يسقط “مباشرة فوق مايكل”. وأضافت: “علم الجميع أنه حدث شيء غير طبيعي بعد قفزهم، لأن مايكل لم يعد إلى السطح”. وأوضحت أنها رأت بيكويث يغوص إلى قاع الحوض ليخرج باركر، ثم نقله إلى منطقة ضحلة حيث تدخل المنقذ. وقالت: “كان مستلقيًا بين ذراعي هاري، بلا حراك سوى رأسه”.
وأشارت إلى أن باركر ربما تحرك نحو بيكويث أثناء القفز، لكنها لم تكن متأكدة ما إذا كان قد بقي في مكانه. وأضافت: “آخر مرة رأيت فيها مايكل، لم يكن في مكان قفزة هاري، وكأنه تحرك نحوه”.
وكانت سميث قد وصفت الحادث في إفادتها الخطية للمحكمة بأنه “حادث مأساوي غير متوقع”. وفي بيان تلاه المحامي إيميلي راينور نيابة عن عائلة باركر، وصف شقيقه الراحل بأنه “مفعم بالحياة والطاقة”، وكان يتمتع بـ”إحساس فطري بالتعاطف”.