العموم نيوز:
تصريحات حول تأييد الوضع الجديد في سورية وأهمية العلاقة السورية- الفلسطينية قابلتها الإدارة السورية بالصمت.. خلافات حدثت بين الفصائل وممثلي السلطة في دمشق ودوافع الزيارة قطع الطريق على حركة حماس.
التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني وفداً فلسطينياً برئاسة الدكتور محمد مصطفى رئيس الوزراء وزير خارجية فلسطين.
ونقل مصطفى تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة وأبناء الشعب الفلسطيني لقيادة سوريا وشعبها، مؤكدا دعم فلسطين لسوريا ووحدة أراضيها، كما أثنى على العلاقة الأخوية المتجذرة بسوريا وشعبها.
وشدّد مصطفى على أن هذه الزيارة تأتي تعبيرًا عن موقف فلسطين الداعم لسوريا قيادة وشعبًا، وتوطيدا لأواصر التعاون وتعزيزا للتنسيق السياسي والاقتصادي لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار، بالإضافة إلى المتابعة والتنسيق بخصوص أوضاع اللاجئين الفلسطينيين الذين استضافتهم سوريا كضيوف كرام في وطنهم الثاني.
كما أكد مصطفى أن سياسة دولة فلسطين- كما أعلنها الرئيس محمود عباس مراراً، تقوم على احترام سيادة الدول الصديقة عامةً والشقيقة بوجه خاص، واحترام قرارها السيادي المستقل، ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام تطلعات شعوبها إلى العيش بازدهار وأمان ورفعة وتقدم، قائلا: “نؤمن بأن مثل هذه السياسة ضمن امتدادنا العربي تشكل ضامناً صلباً وأساسياً لقضيتنا الفلسطينية ومسيرتها نحو الحرية والاستقلال والسيادة، كما تضمن الأمن والاستقرار للدول كافة”.
وقال مصطفى في الوقت الذي نؤكد فيه وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، نؤكد أيضًا وحدة الأراضي الفلسطينية وحق شعبنا في تجسيد دولته المستقلة وذات السيادة، على أساس الشرعية الدولية، ووفق المبادرة العربية، تحت قيادة شرعية واحدة ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الوحيد لشعبنا في كل أماكن وجوده، كما ندعو إلى وقف العدوان على قطاع غزة، وفي الضفة الغربية والقدس المحتلة، لتتسنى لنا إعادة إعمار ما دمره الاحتلال وبناء أسس دولتنا المستقلة القادمة لا محالة”.
وقال مصطفى: “ننظر اليوم من دمشق إلى مستقبل سوريا وكلنا أمل في أن تتجاوز تحديات هذه المرحلة، فسوريا بالنسبة إلينا دولة محورية، مسانِدة وداعمة لقضيتنا، كما ندعم بكل قوة وإصرار رفع العقوبات الدولية عن سوريا كمتطلب أساسي للاستقرار والتنمية، وعودة سوريا إلى مكانها ودورها في جامعة الدول العربية”
ولم تنقل وسائل الاعلام التابعة للإدارة الجديدة “وكالة سانا الرسمية” أي تعليق او تصريحات للإدارة الجديدة خلال استقبالها الوفد، واكتفت الوكالة بخبر من سطر واحد يقول ان وفدا فلسطينيا برئاسة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى التقى قائد الإدارة الجديدة الشرع ووزير خارجيته. ولم يسجل حتى الآن أي موقف من الإدارة الجديدة يتعلق بالقضية الفلسطينية او الاحداث العالمية المرتبطة بغزة وما يجري فيها.
وحسب معلومات “راي اليوم” فان في خلافات حدثت بين الفصائل الفلسطينية وممثلي السلطة الفلسطينية دمشق، مع محاولة الأخيرة توجيه اتهامات للفصائل بانها كانت داعمة للنظام السابق والتحريض عليها، وقد نظمت بعض الفصائل ونشطاء تظاهرات امام السفارة الفلسطينية في دمشق احتجاجا على الاحداث الأخيرة في جنين والحملة الأمنية التي شنتها السلطة ضد كتائب المقاومة هناك، وما اعتبرته مصادر ردا على محاولات السفارة التحريض على الفصائل، بينما اعتبرها ممثلو السلطة تحريضا من حماس. وحسب مصدر مطلع في دمشق فان السلطة تسعى لقطع الطريق على حركة حماس، ومنع حماس باعتبارها حركة إسلامية في إطار تنظيم الاخوان المسلمين من الاستفادة من سيطرة التنظيمات الإسلامية على سورية وإعادة تنظيم نشاطها في سورية وقيادة الفصائل وتمثيل الشعب الفلسطيني في سورية.
ولم تظهر اية نتائج لزيارة وفد السلطة لدمشق على الحالة الفلسطينية في سورية، خاصة ان الفلسطينيين في سورية يعيشون أزمات على رأسها الدمار الذي الحقته الحرب بالمخيمات والحاجة الملحة الى إعادة اعمارها وعودة السكان الى بيوتهم، كما ان الفلسطينيين يعيشون قلقا من الوضع الجديد، فقد منحتهم الدساتير السورية امتيازات قريبة من حقوق المواطن السوري، والان مع الوضع الجديد ونية الإدارة الجديدة كتابة دستور جديد يخشى الفلسطينيون من فقدان تلك الامتيازات، وتحول الوضع الى ما يشبه حالة اقرانهم في لبنان.