إعلاميون أردنيون يعملون في وسائل إعلام عربية عقدت المصلحة الفردية ألسنتهم وأخرستهم المنافع فليسوا فقط لا يدافعون عن بلادهم الأردنية العظيمة وهي تتعرض لتشويه مواقفها المجيدة وعطائها السخي إلى أهلنا في قطاع غزة المنكوب، بل هم يخونون النزاهة الفردية وهم يرون إلى الأكاذيب وهي تفبرك ضد الحقيقة والنزاهة والشرف، على مقربة منهم، تمر من تحت شواربهم على شكل دسائس نذالة قبيحة واضحة.
ذات محنة قومية، قدم المذيعون العرب استقالاتهم من هيئة الإذاعة البريطانية BBC، عام 1956، احتجاجاً على مشاركة القوات البريطانية في الغزو الثلاثي البريطاني الفرنسي الإسرائيلي ضد مصر.
في عام 1956 كان محمود مرسي يعمل مذيعاً في القسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية bbc حين وقع العدوان الثلاثي على مصر فخرج على الهواء قائلاً : إن هذه هي آخر حلقة أقدمها في هذه الإذاعة، فأنا لا يمكنني أن أعمل أو أقيم في دولة تشن عدواناً على بلادي وتلقي بقنابلها على أهلي في مصر ولتلك الأسباب أقدم استقالتي علي الهواء وسأعود إلى بلدي لأقاتل بجانب أهلي، أعيش معهم أو أموت معهم.
محمود مرسي رجل عربي نبيل رضع الشهامة والكرامة والشرف والشجاعة من «ديد» أمه أخت الرجال.
ليس مطلوباً ممن لا قدرة له على ان يكون محمود مرسي، ان يسجل موقفاً لا تسعفه مروءته ولا خؤولته على اتخاذه !!
المطلوب من الإعلاميين الأردنيين الذين يعملون في وسائل إعلام تستهدف بلادهم، مراجعة «الحاوي الذي يعطي الإشارة» ويطلق مزاميره ضد بلادنا، والطلب منه ان يتوقف عن امتهان كرامتهم، وأن يقيم بعض الوزن لوجودهم الفيزيائي على الأقل، بمحاذاة الجوقة والأوركسترا المعادية لبلادنا التي تصم طبولها الآذان!!