بعد أيام على إقالته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي المقال يوآف غالانت، الذي كان على خلاف مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لمدى أشهر، أن الجيش حقق جميع أهدافه في قطاع غزة.
كما كشف أن نتنياهو رفض صفقة إطلاق الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس مقابل وقف النار، رافضاً بذلك نصيحة مؤسسته الأمنية، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال خلال اجتماعه أمس مع بعض عائلات الأسرى “لم يبق شيء في غزة لنفعله، فقد حققنا كل الإنجازات الكبرى”. مُضيفاً “أخشى أننا سنبقى هناك لمجرد أن هناك رغبة في أن نبقى دون جدوى”. مُعتبراً أن بقاء القوات الإسرائيلية في القطاع الفلسطيني بدون خطة أو هدف مستقبلي يهدد حياة الجنود.
إلى ذلك، كشف مصدر مطلع على ما دار بين غالانت والعائلات أن الوزير أشار إلى أن اعتبارات نتنياهو حول صفقة تبادل الأسرى “ليست عسكرية ولا سياسية”، في إشارة إلى أنها شخصية، حسب ما نقلت “هآرتس”.
كما أكد أن رئيس الوزراء هو الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يقرر ما إذا كان سيتم عقد صفقة الأسرى مع حماس أم لا.
يذكر أن آلاف الإسرائيليين كانوا نزلوا يومي الثلاثاء والأربعاء إلى شوارع تل أبيب للاحتجاج على إقالة غالانت، مطالبين الحكومة ببذل كل ما في وسعها لإعادة المحتجزين في قطاع غزة.
وكان غالانت قد دعا مراراً وتكراراً إلى حل دبلوماسي لتأمين إطلاق سراح المحتجزين المتبقين لدى حركة حماس في غزة.
كما دعا إلى تجنيد الرجال المتدينين المتشددين في الخدمة العسكرية، ما أغضب شركاء نتنياهو المتدينين المتشددين واليمينيين المتطرفين في الائتلاف الحكومي، الذين يعتمد عليهم.