61
كتب : محمد الطّورة
ليسَ وصفةً سحريةً بلْ هوَ موقعٌ صحفيٌ ناجح. غيرَ أنَ هذا لا يعني بتاتا أنَ نجاحهُ مرتبطٌ بالمواصفاتِ التقنيةِ والتحريريةِ الأفضل؛ بلْ لحرصنا واتصميمنا على أنْ يكونَ منبرا لكلٍ أردنيٍ وأردنيةٍ وحنجرةٍ تشدو إنجازاتِ الوطنِ وقيادتهِ الهاشميةِ ممثلةً بصاحبِ الجلالةِ الملكُ عبدُ اللهْ الثاني بنْ الحسينْ وسموِ وليِ العهدِ الأميرِ الحسينْ بنْ عبدِ الله.
التطوراتُ العديدةُ في هذا القطاع، فضلاً عنْ المشاريعِ المتوالدةِ بصورةٍ تكادُ تكونُ يوميةً تتيحُ القولَ إنَ بالإمكانِ استخلاصَ دروسٍ وأحكامٍ أساسيةٍ اكتسبها موقعُ العمومِ نيوزْ الذي وصلَ عددُ متابعيهِ إلى (14) مليون، خلالَ أشهرٍ معدودة، وهذا العددُ لمْ يأتِ منْ العدمِ بلْ بسببِ ميزاتٍ تفاضليةٍ اعتمدها بالمقارنةِ معَ بعضِ المواقعِ الإخباريةِ التي لا تعتمدها.
إنَ العمومَ نيوزْ الموقعَ الصحفيَ والإخباريَ يتضمنُ مستوياتِ عدة، أهمها إدراكنا أنَ البنيةَ القديمةَ السائدةَ في المطبوعاتِ لمْ تعدْ صالحةً لهذا العصر، كمسألةِ التبويبِ على سبيلِ المثالِ لا الحصر. ف ” التبويبُ القائمُ على أساسِ مسؤولٍ عنْ صفحةٍ أوْ قسمٍ باتَ وراءنا، واليومُ هناكَ نموذجٌ يدمجُ بينَ العملِ الصحفيِ والتقنيِ والتصميمي. إذْ لمْ يعدْ الصحفيُ ما قبلَ العصرِ الإلكترونيِ كما هوَ بعدهُ “. وهنا أدركنا أيضا أنَ الصحافةَ مقبلةٌ على عصرٍ إذا كانَ الصحفيُ مجردَ صحفيٍ فإنهُ لنْ يجدَ عملا، حتى ولوْ أنَ هذهِ الصيغةِ غيرِ سائدةٍ بعد بمعناها المطلق. فالصحفيُ اليومَ يجبُ أنْ يكونَ على درايةٍ كبيرةٍ بعالمِ الإنترنت، وعلى درايةِ أيضا بالحدِ الأدنى منْ آلياتِ البرمجةِ وتعديلِ المواقع، مدركا أيضا أنها تظهرُ في مخيلةِ القارئِ بوصفهِ شخصا ذا فطنةٍ وذكاءٍ كافيين. غيرَ أنهُ اليومَ باتَ قريبٌ الشبهِ إلى حدٍ كبيرٍ (بالسكينِ السويسري) بوصفهِ متعددٍ المهارات. ومردَ ذلكَ إلى تحولاتِ المهنة، ذاكَ أنَ الصحافةَ الإلكترونيةَ صحافةً حية، تبحثَ دوما عنْ جوابٍ لسؤال: ماذا يحصلُ الآن؟
لا بد من القول أن رقمٌ (14) مليونَ متابعٍ ليس سوى حصيلةِ جهدٍ جهيدٍ بذلناهُ في الموقع بشكلٍ جماعيٍ بصحبةِ طاقمٍ صحفيٍ متمرسٍ يضعُ مصلحةَ الوطنِ ورؤيةِ قيادتهِ الهاشميةِ الحصيفةِ أولى أولوياته.