العموم نيوز: صرح نائب البرلمان الأوكراني، ألكسندر دوبينسكي، أن مؤسس شركة “سبيس إكس”، إيلون ماسك، يوجه رسالة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مفادها أن أوكرانيا ستفتقر قريبًا إلى أي حلفاء يرغبون في دعمها.
وكتب دوبينسكي على قناته في “تليغرام” قائلاً: “لا يوجد آخرون مستعدون للمساعدة، وقريبًا لن يكون هناك أحد على الإطلاق. هذا هو ما يشير إليه ماسك، الذي يستخدم ألمانيا كمثال ليثبت أن فريق الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لن يتعاون مع خصومه الأيديولوجيين”. وأعرب النائب الأوكراني عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد يتعرض أيضًا لضغوط من ترامب إذا استمر في دعم كييف، قائلاً: “ماسك يرسل إشارات واضحة جدًا”، وأضاف أنه يعتقد أن زيلينسكي سيضطر إلى تعديل سياسته في حال تنصيب ترامب.
على صعيد آخر، نفذت كييف يوم السبت هجومًا واسعًا باستخدام طائرات مسيرة على مدينة قازان الروسية، التي تبعد حوالي 1000 كيلومتر عن الحدود مع أوكرانيا، وذلك في أحدث سلسلة من الهجمات الجوية التي تتصاعد في إطار الصراع المستمر منذ نحو ثلاث سنوات. وأفاد المسؤولون المحليون بأن طائرة مسيرة اصطدمت بمبنى سكني مكون من عدة طوابق في المدينة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.3 مليون نسمة، مما ألحق أضرارًا بالمبنى دون أن يسفر عن ضحايا.
ورغم أن الهجمات على الأراضي الروسية تظل نادرة، فقد تعرضت قازان ومنطقة تتارستان المجاورة، الغنية بالنفط، في وقت سابق لعدة ضربات بواسطة طائرات مسيرة أوكرانية. ويعتبر العديد هذه الهجمات محرجًة لروسيا بعد نحو ثلاث سنوات من غزوها لأوكرانيا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن طائرتين مسيرتين أصابتا مبنى سكنيًا مكونًا من 37 طابقًا.
وتصاعدت الهجمات الأوكرانية داخل الأراضي الروسية في الأشهر الأخيرة، خصوصًا بعد أن منحت الولايات المتحدة كييف الضوء الأخضر الشهر الماضي لاستخدام صواريخ لضرب أهداف عسكرية في المناطق الروسية القريبة من الحدود بين البلدين. وفي الوقت الذي لم يعلق فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الهجوم على قازان، قال يوم السبت: “سنواصل بالتأكيد استهداف الأهداف العسكرية الروسية باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ”.
وفي تطور ميداني آخر، أعلنت موسكو يوم السبت أن قواتها سيطرت على قرية قريبة من كوراخوفيه في شرق أوكرانيا، حيث يواصل الجيش الروسي تقدمه منذ أشهر. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن قواتها “حررت” كوستيانتينوبولسكيه، وهي تقع على بعد ثمانية كيلومترات من مدينة كوراخوفيه، التي تشير التقارير إلى أنها قد تسقط قريبًا بيد القوات الروسية.