العموم نيوز: بعد ساعات من اختيار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، القائد السابق لسلاح البحرية الأميرال إيلي شارفيت، رئيساً جديداً لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، عقب إقالة رونين بار، مما أثار موجة من الاحتجاجات الكبيرة بسبب كونها أول إقالة من نوعها في تاريخ إسرائيل، تراجع نتنياهو عن قراره.
وبحسب مكتب نتنياهو، التقى رئيس الوزراء مع اللواء احتياط إيلي شارفيت مساء الاثنين لمناقشة تعيينه في منصب رئيس الشاباك. وأشار المكتب إلى أن نتنياهو شكر شارفيت على استعداده لتولي المنصب، لكنه أبلغه أنه بعد مزيد من التفكير، يعتزم دراسة مرشحين آخرين.
وقال شارفيت في تصريحات له: “طلب مني رئيس الوزراء أن أتولى دور رئيس الجهاز، وأن أواصل خدمة دولة إسرائيل خلال هذه الفترة الصعبة، وهذا ما فعلته”. وأضاف أنه كان نابعًا من “الثقة الكاملة في قدرة الخدمة على مواجهة التحديات المعقدة”، معبرًا عن إيمانه بقدراته في قيادة الجهاز.
وفي وقت لاحق، اندلعت مواجهات مساء الاثنين بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين ضد سياسات نتنياهو، قرب مقر الكنيست في القدس. وكان المحتجون قد نظموا هذه المظاهرات احتجاجًا على قرار إقالة رئيس الشاباك رونين بار وحجب الثقة عن المستشارة القضائية غالي بهاراف ميارا.
وقد انتقدت المعارضة الإسرائيلية القرار، حيث قال زعيم المعارضة يائير لابيد عبر “تويتر” إن “رئيس الشاباك ليس وظيفة نندم على إعلانها بعد 24 ساعة بسبب بعض الصراخ”. بينما اعتبر زعيم حزب “معسكر الدولة” الإسرائيلي بيني غانتس أن تراجع نتنياهو عن تعيين شارفيت يثبت أن الضغوط تتفوق على المصلحة.
تأتي هذه الأحداث في إطار أزمة سياسية في إسرائيل بدأت بعد قرار الحكومة الإسرائيلية في 21 مارس/آذار الماضي إقالة رئيس الشاباك رونين بار بناءً على اقتراح من نتنياهو، الذي برر القرار بـ”انعدام الثقة الشخصية والمهنية” بينهما. وقد قوبل هذا القرار بمعارضة كبيرة من قبل المعارضة ومنظمات غير حكومية، مما أدى إلى تدخل المحكمة العليا التي علقت القرار لحين النظر في القضية.
كما أثار إقالة بار احتجاجات واسعة في إسرائيل على خلفية التحقيق الذي كان يجريه في جهاز الشاباك حول مزاعم فساد تتعلق بمساعدين مقربين من نتنياهو.