العموم نيوز: أكد نائب رئيس جمعية النقل السياحي المتخصص، محمود الخصاونة، أن إجمالي القروض المترتبة على الشركات العاملة في قطاع النقل السياحي المتخصص بلغ نحو 40 مليون دينار، في ظل أزمة مستمرة فاقمها العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي أدى إلى تراجع حاد في الطلب على خدمات النقل السياحي.
وأوضح الخصاونة، في تصريحات لصحيفة “الغد”، أن معظم الشركات لجأت إلى الاقتراض لتغطية نفقاتها التشغيلية، بما في ذلك الرسوم الجمركية على الحافلات، ورواتب الموظفين، والالتزامات الأساسية، وذلك لضمان استمرار عملها وتفادي الإغلاق.
وأشار إلى أن نحو 80% من هذه الشركات باتت عاجزة عن سداد ديونها نتيجة تراجع النشاط السياحي، مؤكدًا أن القطاع يعاني من أزمة سيولة خانقة تهدد استمراره.
وبيّن الخصاونة أن قطاع النقل السياحي المتخصص يمتلك أسطولًا يضم حوالي 1200 حافلة حديثة من طرازَي 2024 و2025، ويشكل جزءًا مهمًا من البنية التحتية السياحية في المملكة. كما أشار إلى أن القطاع يُشغّل نحو 2000 موظف في 23 شركة مرخصة.
وحول وضع الحجوزات، أوضح الخصاونة أن نسبتها لا تتجاوز 10%، مع بقاء نحو 900 حافلة متوقفة عن العمل، ما يعكس حجم التراجع في الطلب.
وحذر من أن استمرار التصعيد في المنطقة دون دعم حكومي مباشر سيؤدي إلى خسائر فادحة، وربما إغلاق شركات نقل سياحي بالكامل، ما سيؤثر سلبًا على قطاع السياحة في الأردن.
وطالب الخصاونة الجهات المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ القطاع، من بينها: تمديد الإعفاءات الجمركية حتى نهاية العام المقبل، وإعفاء الشركات من رسوم تجديد التراخيص أو تخفيضها، والتي تصل إلى نحو 50 ألف دينار سنويًا.
كما طالب بدعم رواتب الموظفين من قبل مؤسسة الضمان الاجتماعي لمدة 6 أشهر، وإعادة جدولة القروض أو تأجيلها بدون فوائد إضافية أو غرامات، إضافة إلى تفعيل مبادرة ربط المواقع السياحية والأثرية من خلال الجمعية، التي تمتلك الخبرة الكافية لتنفيذ المشروع بكفاءة.
وشدد الخصاونة على أن هذا القطاع الحيوي يحتاج إلى تدخل عاجل لإنقاذه من الانهيار، خاصة في ظل الظرف الإقليمي المتأزم، وانعكاساته السلبية على السياحة في المملكة.