العموم نيوز: منذ فرار الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى روسيا في الثامن من ديسمبر الحالي، كثفت إسرائيل هجماتها على مواقع مختلفة في سوريا، حيث شنت نحو 500 غارة بهدف تقويض قدرات الجيش السوري، وفق تصريحات لمسؤولين إسرائيليين سابقين.
تجددت الغارات مساء أمس السبت، حيث استهدفت القوات الجوية الإسرائيلية 61 موقعًا عسكريًا في أنحاء البلاد خلال أقل من خمس ساعات، وفقًا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار المرصد إلى أن الضربات ركزت على أنفاق تحتوي على مستودعات للصواريخ الباليستية داخل الجبال، بالإضافة إلى ذخائر وقذائف وأسلحة أخرى، في محاولة لتدمير ما تبقى من القدرات العسكرية السورية.
ووفقًا لتقارير المرصد، ارتفع عدد الغارات الإسرائيلية منذ سقوط الأسد إلى 446 ضربة استهدفت 13 محافظة سورية.
أعلنت إسرائيل أن غاراتها وتوغلها داخل “المنطقة المنزوعة السلاح” واحتلالها الجانب السوري من جبل الشيخ تهدف إلى ضمان أمنها القومي. ووُصفت هذه التحركات بأنها “مؤقتة ومحدودة” لضمان حماية الحدود.
من جانبه، وصف أحمد الشرع، قائد “جبهة تحرير الشام”، الهجمات الإسرائيلية بأنها ذريعة واهية لتبرير عدوانها على سوريا. ومع ذلك، أكد أن التركيز الحالي يجب أن يكون على إعادة إعمار البلاد بدلاً من الدخول في صراعات جديدة.
يُذكر أن إسرائيل استهدفت خلال الأسبوع الماضي عشرات القواعد الجوية، مدمرةً البنى التحتية العسكرية، بما في ذلك أسطول الطائرات والمخازن العسكرية والأسطول البحري السوري، فضلاً عن منشأة دفاع جوي قرب ميناء اللاذقية.