العموم نيوز:
“ساحة جامع الفنا” تجمع العالم في ماراثون الحكي وتتألق بـ”بهجة” الحكاية
إختتم المهرجان الدولي للحكاية في نسخته الثالثة بمراكش فعالياته بتحقيق إنجاز تاريخي، حيث حطم الرقم القياسي العالمي في موسوعة غينيس لأطول جلسة حكي متواصلة، وذلك بإنهاء 80 ساعة و34 دقيقة من السرد المستمر في ساحة جامع الفنا الشهيرة.
البهجة
أطلّ مهرجان مراكش للحكاية في نسخته الثالثة بشعار “موسم الحكايات.. حكايات البهجة “، باحتفالية دولية نابضة بالفن الأزلي للحكاية. هذا العام، جمع المهرجان أكثر من100 راوي من 33 دولة، حيث سعى كل راوي تقديم حكايات تحتفل بتنوع السرديات العالمية مع التأكيد على التجربة الإنسانية والحس الجمالي المشترك.
كل زاوية في شوارع وأسواق ومعالم مراكش تروي حكاية، وقد إحتفى المهرجان بروح الدعابة والضحك عند المراكشيين جاعلا المدينة ملتقا حضاريا عالميا لعشاق الحكي والفن والسفر الثقافي.
مراكش تحطّم رقما عالميا
بمشاركة 100 راويا، النسخة الثالة للمهرجان قدمت قصصًا متنوعة، تعكس ثراء ثقافات العالم المختلفة، بما يتماشى مع شعار المهرجان لعام 2025: “بهجة”.
ومن بين القواعد التي وضعتها موسوعة غينيس، كان على كل عرض أن يحضره على الأقل عشرة أشخاص. وقد تجمّع الجمهور ليلًا ونهارًا لمتابعة هذا الحدث التاريخي، مما أثبت أن تحقيق هذا الإنجاز لم يكن موضع شك.
.jpeg)
منظمي ورواة المهرجان الدولي للحكاية يحتفلون بتحطيم الرقم القياسي لأطول جلسة حكي في موسوعة غينيس
.jpeg)
ساهم الحكّاؤون القادمون من مختلف أنحاء العالم في تحقيق هذا الرقم القياسي، مقدمين قصصًا متجذرة في التراث الشفهي الغني لبلدانهم. وكان لكل مشاركة دور مهم في ترسيخ رسالة المهرجان التي تهدف إلى توحيد مجتمعات فن الحكي حول العالم، وتعزيز التنوع الثقافي والاحتفاء به.
وقد أشرفت على تسجيل هذا الإنجاز أنوك دي تيماري من موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
وفي هذا السياق، قال مايك وود من “مقهى فن الحكي العالمي”، وأحد المنظمين الرئيسيين للمهرجان: “باسم المهرجان، يشرفني أن أهدي هذا الرقم القياسي إلى راعي المهرجان، جلالة الملك محمد السادس. نحن فخورون بهذا الإنجاز الجماعي، كما أننا سعداء بأن حكّائي المهرجان تمكنوا أيضًا من تقديم أكثر من 200 ورشة في المدارس، جالبين ‘بهجة’ مجتمعنا الحكائي إلى أكثر من خمسة آلاف طفل.”
أما زهير خزناوي، رئيس اتحاد الحكّائين، فقد علّق لإيلاف قائلًا: “تحطيم هذا الرقم القياسي في ساحة جامع الفنا هو تأكيد على أهمية التراث الشفهي وفن الحكي في المغرب والعالم أجمع. لقد أصبح فن الحكي نموذجًا للتميز واللامحدودية، وكفنانين ومنظمين، فإننا نتطلع إلى مستقبل مليء بالقصص الجميلة.”.jpeg)