تعد خدمة الوطن شرفاً لا يضاهيه شرف، وهي المسؤولية التي يحملها أبناء الأردن بكل فخر واعتزاز، مقدمين أروع صور الولاء والانتماء في شتى المواقع والمجالات. منذ أن خطوت أولى خطواتي في العمل الدبلوماسي، كنت محظوظاً بأن أكون جزءاً من هذه المسيرة الوطنية العظيمة، حيث تشرفت كغيري من الأخوة والزملاء الأفاضل بالعمل في خدمة الوطن الغالي من خلال السفارة الأردنية في كل من لندن وواشنطن. كانت تلك الفترة ليست مجرد تجربة مهنية فحسب، بل كانت محطة إنسانية أسهمت في تكوين رؤية أعمق للرسالة السامية التي يحملها كل من يمثل وطنه في الخارج.
شهدت تلك المرحلة جهوداً دبلوماسية بارزة، حيث كان العمل في هذه السفارات يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في مختلف المجالات بين الأردن والدول الصديقة، مما يعزز من مكانة الأردن على الساحة الدولية ويجسد التزامه بقيم التسامح والحوار.
وفي سياق الفخر بتاريخ الأردن المجيد تحت حكم الهاشميين، برزت أسماء عدد من الشخصيات الوطنية المرموقة الذين تولوا منصب رئيس الوزراء وأثبتوا جدارتهم في قيادة البلاد نحو المزيد من التطور والازدهار. ومن الجدير بالذكر أن هذه الشخصيات ساهمت في وضع سياسات فعالة وتنفيذ برامج تنموية عززت من مكانة الأردن على المستويين الإقليمي والدولي. من أبرز هؤلاء الذوات:
1- دولة السيد عبدالمنعم الرفاعي: عُرف بإسهاماته الكبيرة في المجالات الثقافية والدبلوماسية، حيث تولى عدة مناصب منها وزير الخارجية قبل توليه رئاسة الوزراء.
2- دولة السيد سعد جمعة: تميز بفترة ولايته بحس القيادة القوي ومواقفه الحازمة في الأوقات الحساسة، بالإضافة إلى دوره في تعزيز البنية التحتية والتنمية الاقتصادية.
3- دولة السيد زيد الرفاعي: كان من الشخصيات البارزة التي تبوأت مناصب عدة قبل أن يتولى رئاسة الوزراء، وترك بصمة واضحة في مسيرة الإصلاحات السياسية والإدارية.
4- دولة السيد طاهر المصري: عُرف بحنكته السياسية وخبرته الواسعة في العمل الدبلوماسي والبرلماني، حيث ساهم في تعزيز دور الأردن في المحافل الدولية.
5- دولة الدكتور بشر الخصاونة: جمع بين الخبرات القانونية والدبلوماسية، وتولى عدة مهام قبل رئاسة الوزراء كان لها الأثر في بناء جسور من التعاون المثمر مع مختلف الأطراف.
6- دولة الدكتور جعفر حسان: ساهم بخبراته الاقتصادية في تنفيذ سياسات إصلاحية عززت من مسيرة التنمية والاستقرار الاقتصادي.
هذه الشخصيات الوطنية تركت بصمات واضحة في مسيرة الدولة، وأسهمت في تعزيز الاستقرار والنمو في مختلف القطاعات، مما يعكس الإرث السياسي الراسخ الذي تنتهجه المملكة الأردنية الهاشمية في قيادة مسيرتها نحو مستقبل واعد.