نزولاً عند رغبة وطلب متابعينا VIPالأعزاء نعيد نشر هذا المقال..
استحوذ لقب “المعالي” وما يجزله لحامله من امتيازات بوصفه مفتاحًا فعّالًا للأبواب المغلقة على التفكير الجمعيّ للأردنيين -ولا نُعمّم-،فهنالك من تخلّوا عن مناصبهم الوظيفيّة في الغُربة، وعادوا متوسّمين بالحصول على لقب “المعالي” الذي يحظى حاملوه بالنّفوذ والحظوة.
رئيس مجلس إدارة موقع “العموم نيوز” ورئيس المراسم والتشريفات السابق في السفارة الاردنية في العاصمتين لندن وواشنطن محمد الطورة قدّم اقتراحًا جادًا بتعميم لقب “المعالي” على كافّة المواطنين الأردنيين منذ لحظة الولادة لوقف السّباق المحموم للظفر به، مؤكّدًا أنّ ذلك من شأنه أَنْ يحول دون التهافت على هذا اللقب الذي مبتغى الحصول عليه هو العمل الدؤوب من أجل مصلحة الوطن ضمن رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين التي تهدف بالمحصّلة إلى إنجاز التنمية الوطنيّة، والحفاظ على الجبهة الداخليّة الأردنيّة، مضيفًا أنّ الوظيفة العامّة ليستْ منصبًا استعراضيًّا بل تكليف والتزام.
وبيّن الطورة أنّ التنافس على لقب المعالي أدّى وسيؤدي إلى حرمان الأردن من الكفاءات الوطنيّة، خصوصًا أنّ هنالك من يسعون إلى الحصول على اللقب باعتباره غايةً بحد ذاته لا وسيلةً لخدمة الوطن والمواطن.
ويصل عدد الوزراء الذين توّلوا حقائبَ وزاريّة منذ تأسيس المملكة الأردنيّة الهاشميّة وحتّى هذه الآونة (400) وزيرًا؛ وذلك بحسب الإحصاءات الرسميّة.