العموم نيوز: أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مجدداً دعم بلاده للحكومة السورية في مواجهة الفصائل المسلحة، مشيراً إلى قدرة الجيش السوري على التصدي لهم. وجاءت تصريحاته لدى وصوله إلى أنقرة اليوم الاثنين، بعد زيارة إلى دمشق حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال عراقجي للصحفيين الإيرانيين إن “المسلحين ارتكبوا خطأ في حساباتهم” في إشارة إلى الهجوم المفاجئ الذي شنته الفصائل المسلحة على مدينة حلب. وأضاف أن “إيران والمجموعات المقاومة تدعم سوريا في محاربتها للإرهابيين”، مؤكداً أن بلاده تشترك مع تركيا في العديد من القضايا الأمنية والاهتمامات الإقليمية. وأعرب عن أمله في التوصل إلى تفاهم مشترك لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأشار عراقجي إلى أن المشاورات بين إيران وتركيا مستمرة بشكل دائم، معترفاً بأن هناك توافقاً في بعض الملفات واختلافاً في البعض الآخر، مشددًا على أهمية الحوار المستمر بين البلدين. وفي ختام تصريحاته، أكد على ضرورة “ألا تصبح سوريا أو المنطقة مركزاً للإرهابيين مجدداً”.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث يعتقد العديد من المراقبين أن تركيا ربما تكون قد غضت الطرف عن الهجوم الأخير الذي شنته الفصائل المسلحة على حلب، وهو ما قد يكون له علاقة بمساعي تركيا للضغط على دمشق بشأن تطبيع العلاقات وإعادة اللاجئين السوريين، بالإضافة إلى تعزيز نفوذها في المنطقة.
على الرغم من قلق بعض المسؤولين الأتراك من التصعيد، ودعواتهم إلى التهدئة، فإن الهجوم الذي شنته “هيئة تحرير الشام” وفصائل مسلحة أخرى أسفر عن السيطرة على معظم أحياء حلب والمطار الدولي، إضافة إلى العديد من المدن والقرى في محافظتي إدلب وحماة، بعد انسحاب الجيش السوري منها. وقد ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 412 قتيلاً على الأقل، بينهم 61 مدنياً، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.