Home أخبار منوعةفُقد بسوريا قبل 12 عاماً.. عائلة صحفي أميركي “ابننا حيٌّ”

فُقد بسوريا قبل 12 عاماً.. عائلة صحفي أميركي “ابننا حيٌّ”

by dina s
32.1K views
A+A-
Reset

العموم نيوز: مع استمرار تقدم الفصائل المسلحة في سوريا، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)، وفتحها أبواب السجون أمام المعتقلين، عادت قضية المختفين في سوريا، بما في ذلك الأجانب، إلى الواجهة. ومن أبرز هذه القضايا قضية الصحفي الأميركي أوستن تايس الذي اختطف في سوريا قبل أكثر من 12 عاماً.

أكدت والدة أوستن تايس، ديبورا تايس، أن لديها معلومات تفيد بأن ابنها، الذي كان يعمل صحفياً، ما يزال على قيد الحياة. وقالت في تصريحات لها خلال مؤتمر صحافي في نادي الصحافة الوطني، إنها حصلت على هذه المعلومات من مصدر موثوق تم التحقق منها من قبل كافة أجهزة الحكومة الأميركية. وأضافت أن تايس يتلقى الرعاية وهو بخير، حسبما أبلغها المصدر.

ورغم هذه الأنباء، عبّرت ديبورا تايس عن إحباطها العميق تجاه إدارة الرئيس بايدن، خاصة بعد اجتماعها مع المسؤولين الأميركيين، حيث أخبروها أنهم يفضلون الانتظار لترى كيف ستنتهي الأحداث السريعة في سوريا قبل اتخاذ أي خطوات عملية لإطلاق سراح ابنها. وأكدت أن هذا التأجيل يزيد من معاناتها.

وفي الوقت نفسه، كشف والد أوستن، مارك تايس، أن العائلة اجتمعت مع مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية يوم الخميس الماضي، إلا أن الاجتماع لم يثمر عن نتائج ملموسة. وأضاف أن هناك تبادلاً للاتهامات بين المسؤولين حول من هو المسؤول عن عدم إحراز تقدم في القضية، ولكن لم يتم تقديم أي إجابات واضحة.

جاكوب تايس، شقيق أوستن، أفاد بأنه طلب من مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن تلتزم الولايات المتحدة بالتحدث مباشرة مع النظام السوري بشأن قضية شقيقه، إلا أن سوليفان رفض تقديم هذا الالتزام للعائلة، ما زاد من شعورهم بالإحباط.

من جانبها، أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، أن جيك سوليفان التقى مع أسرة تايس وأكد لهم أن الإدارة الأميركية تواصل جهودها لضمان عودة الأميركيين المعتقلين بشكل غير قانوني إلى عائلاتهم. وأشارت إلى أن هذا الملف يحظى بأولوية لدى الإدارة.

ورغم هذا التصريح، أضاف مصدر مطلع أن تقييم إدارة بايدن بشأن أوستن تايس لم يتغير، وأنه لا توجد معلومات جديدة حول مكانه أو وضعه.

يُذكر أن أوستن تايس هو جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية، وكان يعمل صحفياً مستقلاً عندما اختطف في عام 2012 أثناء تغطيته الاحتجاجات ضد النظام السوري في دمشق. وكان عمره حينها 31 عاماً. ورغم مرور أكثر من 12 عاماً على اختفائه، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اختطافه، بينما تواصلت الحكومة الأميركية مع الحكومة السورية على مر السنوات بشأن قضيته، لكن دون تحقيق أي تقدم ملموس.

في أغسطس الماضي، أحيت وزارة الخارجية الأميركية ذكرى مرور 12 عاماً على اختطاف أوستن تايس، وأكدت أن الحكومة الأميركية تعلم أن الحكومة السورية احتجزت تايس، وكررت عرضها مراراً لإيجاد طريقة لإعادته إلى الوطن.

لكن التطورات الأخيرة في سوريا، بما في ذلك تقدم الفصائل المسلحة وفتحها السجون في حلب وحماة، قد أعادت قضية أوستن تايس إلى الأذهان وأعطت أملاً جديداً في إمكانية تحريره، رغم المخاوف من أن هذه التحولات قد تزيد من تعقيد الوضع بسبب الانقسامات السياسية والعسكرية في البلاد.

ورغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين سوريا والولايات المتحدة، استمرت الحكومة الأميركية في محاولات التفاوض مع النظام السوري بشأن قضية تايس، بما في ذلك زيارة روجر كارستينز، المسؤول الأعلى لشؤون الرهائن في وزارة الخارجية الأميركية، إلى دمشق، لكن دون جدوى.

بينما يُعتقد أن أوستن تايس ما يزال على قيد الحياة، تظل آمال عائلته في الإفراج عنه مشروطة بالتطورات السريعة في سوريا، بينما تستمر جهود الإدارة الأميركية في التأكيد على التزامها بقضية المختطفين الأميركيين، رغم الانتقادات بشأن فاعلية هذه الجهود.

You may also like

Leave a Comment

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00