العموم نيوز: منذ سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد، سعت إيران إلى الابتعاد عن دعمه، مع تأكيدها المستمر على وقوفها إلى جانب الشعب السوري واختيارهم للحكم. كما أكدت إيران أنها تتواصل مع جميع الأطراف الدولية، وخاصة تركيا وروسيا، حول الملف السوري.
وقد جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، هذا الموقف يوم الخميس، حيث أكد في تصريح لقناة “العالم” الإيرانية دعم بلاده للحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها. كما شدد على أن إيران تبقى على اتصال مع جميع الأطراف المعنية بالشأن السوري.
وفي سياق تحذيراته من الوضع في سوريا، قال بقائي: “يجب على جميع الدول أن تشعر بالقلق حيال الوضع في سوريا”، موجهاً انتقادات إلى “العدوان الصهيوني” الذي اعتبر أنه يوفر بيئة خصبة لنشر الإرهاب في البلاد، في إشارة إلى الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت عشرات المواقع التابعة للجيش السوري خلال الأسبوعين الماضيين.
ومنذ سقوط الأسد في 8 ديسمبر الجاري إثر تقدم “هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها نحو العاصمة دمشق، أكدت إيران أنها كانت قد حذرت الرئيس السوري منذ سبتمبر من احتمال سقوطه.
وفي نفس السياق، شدد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، على أن إطاحة الأسد لن تضعف إيران، قائلاً يوم الثلاثاء الماضي: “الكيان الصهيوني يعتقد أنه يمكنه تطويق حزب الله والقضاء عليه من خلال سوريا، لكن من سيُقضى عليه هو إسرائيل”.
ويُذكر أن إيران، بفقدان حليفها في سوريا، قد خسرت حلقة مهمة في “محور المقاومة”، الذي كان يشكل معبراً برياً أساسياً لنقل الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، والذي تكبد بدوره خسائر كبيرة في حربه مع إسرائيل في الأشهر الأخيرة.