المنجز الأردني في عهد المملكة الرابعة..مسار البناء على خطى الإبداع ..و”العموم نيوز” تلبي نداء الوفاء .

محمد الطورة/رئيس مجلس إدارة “العموم نيوز” .

منذ تولي الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية بتاريخ السابع من شباط 1999 حيث بدأ جلالة الملك عبدالله الثاني،عهد المملكة الرابعة ، عصراً جديداً من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، التي عزّزت من قدرة الأردن على المنافسة في القرن الحادي والعشرين، عبر مواصلة نهج الانفتاح الاقتصادي، مؤكدا جلالته على حث الخطى الذي سرّع اندماج الأردن في الاقتصاد العالمي  ، مؤكدا جلالته على مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص ، وإستكمال البناء على المنجز في عهد المملكة الثالثة التي قادها الراحل الحسين الباني على مدى نصف قرن .

الأردن الذي دخل ببراعة سياسية ، وحكمة إبداعية بقيادة الملك عبدالله الثاني ، سجل جملة أهداف في مرمى المنجز الأردني على مدى ربع قرن من قيادة الملك عبدالله الثاني للملكة الوادعة التي تعيش وسط حالة مد وجزر سياسي وأحداث جسيمة في محيطها وحدودها الغربية والشمالية .وعلى الرغم من جسامة الأحداث المحيطة تخطت المملكة بهدوء وحكمة كل المخاطر المحيطة ، وذهب الأردن نحو تعزيز حالة الإستقرار وتعميق التعاضد الشعبي الملتف حول قيادته الهاشمية العريقة.

وقفز الأردن عبر مسيرة مملكتة الرابعة ، قفزات متتالية انتزعت إعجاب العالم عربيا ودوليا ، لما حققه من منجزات ، رغم شح الامكانيات المالية والموراد ، الا ان العامل البشري الأردني بكل تفرعاته الاقتصادية والصناعية والمعرفية ، سار على هدى خطى جلالة الملك ، كرديف أساسي لمسار جلالته في قيادته للمملكة الأردنية الهاشمية .

واخذ الاردن منحنيات عديدة ، ومسارات مختلفة ، بقصد الإرتقاء بالمملكة ومسارها ، فلم يترك جلالة الملك أي منبر من منابر العالم الا وتحدث عن الاردن ..الأردن ، الوطن والهوية والشعب ، مستخدما كل المنابر والفرص المناحة لايصال رسالة المحبة والسلام والعدل .

ربما ، هذا المقال الأول الذي أتحدث فيه عبر صحيفة “العموم نيوز” من داخل العاصمة الحبيبة عمان ..بحكم إقامتي في العاصمة البريطانية لندن ، وحكم عملي هناك في سفارتنا العتيدة ، متنقلا بين لندن وواشنطن في خدمة الاردن العزيز أرضا وقيادة وشعبا وفق بروتوكلات هاشمية عريقة وظفت حكمتها للرقي بالمملكة ..

أقول المقال الأول في “العموم نيوز ” ..لأنه بصدق ، راودتتي فكرة إصدار الصحيفة من لندن ، فالفكرة بدأت من عاصمة الضباب ، ودولة الإغتراب ..، واختمرت بعد فترة زمنية لا بأس بمدتها ، فكرة صحيفة “العموم نيوز” وكبرت الفكرة حتى صارت واحدة من المشروعات الإعلامية التي تتدغدغ مشاعري الوطنية والإنسانية ، فكانت الفكرة أي “العموم نيوز” جاهزة لترى النور ..، ترى النور من عمان عاصمتنا الحبيبة ، لتكون صحيفة وطن أردني ملتمزمة بقضايا الوطن ، وعربي ملتزمة بنهج الأردن وسياسته الحكيمة ، ودولية تعانق الإنسانية المحبة للسلام والعدل أينما وجدوا .

وأقدر عاليا ، لمواقف أصدقاء ديبلوماسيين اردنيين وعرب ، الذين جمعتني معهم أوقات عصف ذهني تتحدث عن فكرة “العموم نيوز” ..أسجل لها التقدير الكبير ، لأن نهاية الحوارات  كاتت في مجملها تصب في خانة الوطن ، وأهمية الصدور من عمان لترى “العموم نيوز” النور من عمان ، ليتحقق حلم الصدور لتكون “العموم نيوز” واحدة من منابر الوطن ووجدانه ..ومنبر للإنسان وأحلامه .

نثق بالعزيمة الأردنية ، ونعرف جيدا حجم أحلامها..وندرك عمق التزامها..ومدى إنتماءها للوطن وقيادته ..وأدرك ان الأردن ، أرضه وسياسته وقيادته وشعبه ،هم جميعا يشكلون مدرسة في التحفيز للأنتماء ، وجامعة في الوفاء ، ومسار حياة في الولاء .

بذات الوقت ندرك ان حجم العطاء لا يقاس بالأعمار ولا بالأوزان . بل يقاس بحجم ترك البصمات البناءة ..والاثر البناء المنتمي ..ويقاس العطاء بحجم محبتنا لوطن وقيادة يستحقان منا تضحية وفداء ونماء .

“العموم نيوز” ..ولدت من عمان ،وستبقى منبر الوطن ، تحمل رسالة الإنسان التي تعلمنا أبجدياتها في مدرسة الهواشم النبلاء .