كتبت مرارا عديدة بأن العلاقات بين المملكتين الجارتين الأردن والسعودية يجب ولمصلحة البلدين العليا أن تبقى علاقات راسخة مؤسسية وأكثر من أخوية.
تاريخ هذه العلاقات وعبر كل المحطات المفصلية التي مرت بها المنطقة يقول بذلك، إذ لا مجال أبدا لأية جفوة في هذه العلاقات وإلا فالمتأثر سلبيا بذلك هما البلدان والشعبان الشقيقان معا.
السعودية كانت دائما اول وأهم الداعمين للأردن وبلا تردد ،وكذلك كان الأردن أيضا، فالقيادتان معا تدركان جيدا أن اي ضرر قد يصيب أيا من البلدين سيصيب الآخر حتما ولهذا حرصتا تاريخيا على تقوية تمتين عرى التواصل والتشاور وتنسيق المواقف من سائر قضايا المنطقة وبالذات قضية فلسطين.
سرني كمواطن أردني التواصل الهاتفي اليوم بين جلالة الملك وسمو ولي العهد السعودي ، وآمل ككل أردني غيور على المصالح الوطنية والقومية العليا للبلدبن ولمصلحة قضايا الأمة وبالذات قضية فلسطين وما تواجه اليوم من مخاطر، أن نشهد تنسيقا أردنيا سعوديا مكثفا لمواجهة تلك المخاطر التي تنعكس سلبيا على البلدين وعلى كرامة الأمة كلها.
الأردن صنو للسعودية وهما معا حالة عربية متينة قادرة بالموقف المشترك على الرد الحاسم في مواجهة أوهام واحلام التهجير للشعب الفلسطيني الشقيق من وطنه.
يبدو والله ادرى وأعلم أن ما يتفوه به ترامب ضد الأمة وقضيتها المقدسة باتت تتطلب قمة عربية مغصلية لمواجهة هذا الخطر الذي يستخف بالامة وبكرامتها وحقوقها وحتى وجودها.
ختاما.. العلاقات الاردنية السعودية غير قابلة للنقض أبدا أبدا وهي البوصلة نحو كل موقف عربي موحد وفاعل.
الله من أمام قصدي.