العموم نيوز: أعلن الجيش السوداني، مساء الثلاثاء، تحطم طائرة عسكرية أثناء إقلاعها من مطار وادي سيدنا بأم درمان غربي العاصمة، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من العسكريين والمدنيين.
وجاء في بيان الجيش أنه “تحطمت إحدى طائراتنا (دون تحديد نوعها) أثناء إقلاعها من مطار وادي سيدنا مساء اليوم”، مشيرًا إلى أنه تم احتساب عدد من الشهداء والمصابين، لكن دون ذكر العدد الدقيق. وأوضح البيان أنه تم إسعاف المصابين، بينما تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق في موقع تحطم الطائرة بمنطقة الإسكان الحارة 75 في أم درمان.
وبالرغم من عدم توضيح الجيش لأسباب الحادث أو تحديد عدد الضحايا بدقة، أفاد مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية بأن “طائرة عسكرية من طراز أنتونوف تحطمت في أم درمان، مما أدى إلى استشهاد طاقمها وعدد من الضباط الذين كانوا على متنها”. وأوضح المصدر أن سبب الحادث كان “عطلًا فنيًا”.
من جانبها، أفادت لجان مقاومة كرري بأم درمان في بيان مقتضب بأن “عددا من الجثث والإصابات وصلت إلى مستشفى النو التعليمي بأم درمان”، إثر تحطم الطائرة. وقد تداول نشطاء سودانيون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر الطائرة المحطمة والنيران مشتعلة فيها.
ويأتي هذا الحادث بعد يوم من إعلان قوات الدعم السريع أنها أسقطت طائرة عسكرية تابعة للجيش السوداني في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور. وقالت قوات الدعم السريع في بيان الاثنين، إن عناصرها أسقطوا “طائرة عسكرية من طراز إليوشن فوق سماء مدينة نيالا”، مشيرة إلى أن الطائرة احترقت بكامل طاقمها، وسقط حطامها في حي المستقبل شمال المدينة.
ومنذ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا طاحنة خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة والسلطات المحلية. ومع تزايد المعارك في الفترة الأخيرة، بدأت قوات الجيش السوداني تقترب من استعادة السيطرة على مناطق واسعة في ولايات الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض، بينما لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على أربع ولايات في غرب البلاد.