Home مقالات مختارةمصر: مركز اقليمي لتصدير الغاز الطبيعي المسال: التحديات والفرص

مصر: مركز اقليمي لتصدير الغاز الطبيعي المسال: التحديات والفرص

نهاد اسماعيل: لندن

by M T
161 views
A+A-
Reset

شهدت مصر ظروف استثنائية صعبة في صيف العام الماضي من تراجع انتاج الغاز في حقول منطقة الدلتا منذ 2022 ونضوج حقل “ظهر” العملاق وانقطاع الكهرباء بسبب نقص امدادات الغاز وتقلص الاستثمار.

اضطرت الحكومة لتوقيع اتفاقات جديدة مع اسرائيل لاستيراد 1.2 مليار قدم مكعب يوميا وهذا يشكل ارتفاعا من 850 مليون قدم مكعب يوميا في صيف
العام الماضي.
لا تزال مصر تطمح ان تصبح مركز اقليمي لتصدير الغاز الطبيعي المسال:
لتحقيق هذا الهدف الطموح هناك حاجة لاستثمار مبالغ ضخمة لتمويل اعمال التنقيب والاكتشاف في حقول بحرية عميقة ووفقا لتقديرات “شركة وود ماكينزي لاستشارات الطاقة” يوجد 24 ترليون قدم مكعب في المياه المصرية و 54 ترليون قدم مكعب شرق البحر الابيض المتوسط وهناك خطط لاستغلال هذه الاحتياطات. وبالتعاون مع قبرص واسرائيل تستطيع مصر ان تخطط لاستعادة دورها كمصدّر للغاز.
ومما لا شك فيه ان مصر لديها خطط ومشاريع طموحة رغم التحديات:
 هناك مشاريع لتعزيز أمن الطاقة من خلال تطوير حقول بحرية ناضجة واطلاق مزايدات لجذب الشركات العالمية للمشاركة في أعمال الاكتشاف والتنقيب. ومن التحديات التي تواجه مصر هو خلق توازن بين انتاج الطاقة الأحفورية من نفط وغاز وتحقيق اهداف الطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر.
 مصر ملتزمة بانتاج الطاقة الخضراء واستضافت موءتمر كوب27 عام 2022.
فضلا عن أعمال التنقيب والاكتشاف هناك مشاريع لمجمعات بيتروكيماويات في منطقة العلمين الذي يشمل استثمارات بقيمة 7 مليار دولار وانتاج 3 مليون طن سنويا من منتجات بيتروكيماوية مختلفة. وسيتم استخدام التكنولوجيا المتقدمة لتقليل التأثير السلبي على البيئة.
هناك مقترحات ومتطلبات للتحول الاستراتيجي:
خلق اطار استثماري جذاب للشركات العالمية
توسيع البنية التحتية وزيادة القدرة على تسييل الغاز الطبيعي
الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة لرفع مستويات الكفاءة وتقليل التكاليف
توسيع القدرة التخزينية
الحاجة لبناء خطوط انابيب لنقل الغاز من حقول جديدة الى مراكز تسسيل الغاز وتحويله الى غاز طبيعي مسال
والتركيز على الاكتشافات البحرية العميقة.
اصدار مزادات جديدة لتطوير 13 موقع اكتشاف وحقول ناضجة وهناك 7 حقول لم يتم تطويرها
وفي هذا الاطار طرحت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية مزادات عالمية للتنقيب عن النفط والغاز في 12 مربعا في البحر الأبيض المتوسط ودلتا النيل. ويعتبر حوض “هيرودوت” على مساحة 113 الف كم مربع ىتحت المياه الاقتصادية الخالصة لكل من مصر وليبيا وقبرص واليونان وتحاول مصر التنقيب عن النفط والغاز في الجزء الواقع بمياهها الاقتصادية. من الجدير بالذكر تقدر احتياطات هيرودوت من الغاز الغير مكتشف بنحو 122 ترليون قدم مكعب.
ووفقا لدراسة اجراها مركز تريندز للبحوث والاستشارات (Trends Research & Advisory) في ابوظبي فان مصر قادرة على جني ارباح كبيرة من تصدير الغاز الطبيعي المسال للاتحاد الأوروبي وهذا يعتمد على قدرة السلطات المصرية رفع الانتاج وتوقيع عقود مستقبلية وتبني مشاريع خلاقة وابتكارية وتنافسية للاستفادة القصوى من فائض الغاز الطبيعي المسال وحتى من تصدير الطاقة الكهربائية الفائضة عن الحاجة المحلية.

You may also like

Leave a Comment

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00