العموم نيوز: كشف مسؤولان كبيران سابقان بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) ومصدر آخر مطلع أن إدارة الكفاءة الحكومية، التي يشرف عليها إيلون ماسك، تضع اللمسات النهائية لتفكيك الوكالة، حيث تصدر أوامر بتسريح آلاف الموظفين المحليين والدبلوماسيين الأميركيين وموظفي الخدمة المدنية المعنيين بالعمل في الخارج.
تم إبلاغ الكونغرس يوم الجمعة الماضي بأنه سيتم تسريح جميع موظفي الوكالة تقريبًا بحلول سبتمبر المقبل، مع إغلاق جميع مكاتبها الخارجية، ونقل بعض الوظائف إلى وزارة الخارجية.
ستؤدي هذه الخطوة الأحدث من إدارة الكفاءة الحكومية إلى إنهاء ما تبقى من القوى العاملة في الوكالة، حيث قال أحد المسؤولين السابقين في الوكالة: “هذا بالتأكيد هو الإغلاق النهائي”.
وكانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قد أكّدت رسمياً في نهاية الأسبوع الماضي حل الوكالة في إطار التخفيضات الكبيرة التي أجرتها على مساعدات الولايات المتحدة الخارجية، وهو القرار الذي أثار استياء العديد من البلدان والمنظمات الإنسانية.
بعد عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني، وقع ترامب مرسومًا يأمر بتجميد المساعدة الأميركية الخارجية لمدة 90 يومًا، تبعه تقليصات في برامج مختلفة للوكالة، مع استثناءات تتعلق بالمساعدات الإنسانية الحيوية. كما تم وضع معظم موظفي الوكالة في إجازة إدارية.
أدى هذا القرار إلى صدمة داخل الوكالة المستقلة التي تم تأسيسها بموجب قانون الكونغرس الأميركي عام 1961. وكانت ميزانية الوكالة السنوية تقدر بـ42.8 مليار دولار، تشكّل 42% من إجمالي المساعدات الإنسانية في العالم.