العموم نيوز: بحث وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ونظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، يوم الأحد في أبوظبي، “الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة”، وذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في القطاع الفلسطيني، حسبما أفادت الإعلام الرسمي.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) إن الشيخ عبد الله وساعر ناقشا خلال اللقاء “مجمل التطورات الراهنة في المنطقة وتداعياتها، لا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة”. كما تطرقا إلى الجهود الإقليمية والدولية الرامية لاستئناف اتفاق الهدنة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء “أولوية العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة”، مشدداً على دعم بلاده “للجهود الدبلوماسية كافة الرامية إلى حماية المدنيين وتعزيز الاستجابة للأزمة الإنسانية في قطاع غزة”.
كما جدد تأكيده على “الأهمية العاجلة لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين”.
في 18 آذار، استأنفت إسرائيل القصف المكثف على غزة بعد خلافات بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني، عقب حرب مدمرة استمرت 15 شهراً في القطاع.
ومنذ استئناف القتال، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 1330 شخصًا في هجمات إسرائيلية.
إلى الآن، باءت بالفشل جميع الجهود المبذولة لإحياء وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية ومصرية وأميركية.
وأشار وزير الخارجية الإماراتي إلى “الأوضاع المأساوية التي يعانيها المدنيون في قطاع غزة”، مؤكداً على ضرورة بذل كافة الجهود لضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عراقيل.
وفي الثاني من آذار، عادت إسرائيل لفرض حصار شامل على القطاع ومنعت دخول المساعدات الدولية التي كانت قد استؤنفت مع وقف إطلاق النار، كما قطعت إمدادات الكهرباء عن محطة تحلية المياه الرئيسية، مما فاقم أزمة الجوع التي يعاني منها مئات الآلاف من سكان القطاع.
وتحولت غزة إلى أنقاض بعد الحرب المدمرة التي اندلعت قبل نحو عشرين شهراً.