العموم نيوز: ناشد رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، الأربعاء، الدول النامية بتخفيف القيود التجارية، مشيرًا إلى أن العديد من هذه الدول تفرض رسوماً جمركية أعلى من تلك التي تفرضها الاقتصادات المتقدمة. وأكد أن خفض هذه الرسوم قد يسهم في تقليل احتمالات فرض ضرائب مضادة على الواردات.
وفي تصريحاته للصحفيين، لفت بانغا إلى أن الأوضاع الاقتصادية والمناخ العام للأعمال يسودها الحذر، نتيجة للضبابية العالمية الناجمة عن الرسوم الجمركية الأميركية والإجراءات المضادة التي اتخذتها الصين ودول أخرى في الأشهر الأخيرة.
وأضاف أن تأثير هذه السياسات يختلف من دولة إلى أخرى، لكن التوقعات تشير إلى أن النمو العالمي سوف يشهد تباطؤًا مقارنةً بما كانت تشير إليه التوقعات في الأشهر الماضية، دون أن يحدد أرقاماً دقيقة لهذا التباطؤ.
وكان البنك الدولي قد توقع في يناير أن يستقر النمو الاقتصادي العالمي عند 2.7% في عامي 2025 و2026، وهو نفس معدل النمو المتوقع لعام 2024. كما حذر من أن الاقتصادات النامية تواجه أضعف التوقعات للنمو على المدى الطويل منذ 25 عامًا.
كما أشار البنك الدولي إلى أن الرسوم الجمركية الشاملة التي تفرضها الولايات المتحدة بنسبة 10% قد تؤدي إلى تقليص النمو العالمي الذي يعاني بالفعل من الضعف في عام 2025 بحوالي 0.3%، في حال رد شركاء واشنطن التجاريون بفرض رسوم جمركية مماثلة.
وفي ختام تصريحاته، شدد بانغا على ضرورة أن تتفاوض الدول النامية وتدخل في حوار بشأن قضايا التجارة، مؤكدًا أن هناك فرصًا كبيرة يمكن استغلالها من خلال تعزيز التكامل الإقليمي بين هذه الدول. وأضاف قائلاً: “يجب أن تهتم الدول بالتفاوض والحوار. سيكون ذلك أمرًا بالغ الأهمية في هذه المرحلة، وكلما أسرعنا في ذلك، كان أفضل”.