العموم نيوز: انطلقت السبت في العاصمة الأردنية عمّان أعمال “المؤتمر الإقليمي بشأن دمج رعاية الأمراض غير السارية في الاستجابات الإنسانية”، بتنظيم مشترك من وزارة الصحة والجمعية الملكية للتوعية الصحية، وبالتعاون مع وزارة الصحة اللبنانية، والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومؤسسة السكري العالمية.
ويعقد المؤتمر تحت رعاية وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، وبحضور سمو الأميرة دينا مرعد، وبمشاركة أكثر من 150 من صناع السياسات وممثلي المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة والجهات المانحة، بالإضافة إلى خبراء وباحثين وأشخاص ممن يعايشون الأمراض غير السارية من مختلف أنحاء الشرق الأوسط والعالم.
ويركز المؤتمر، الممتد على مدار يومين، على التحديات التي تواجه تقديم رعاية صحية مستدامة للنازحين والفئات الهشة في ظل النزاعات والأزمات الإنسانية، مع تسليط الضوء على أهمية إدماج خدمات الأمراض غير السارية ضمن الأطر الصحية الطارئة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الوزير الهواري على ريادة الأردن في هذا المجال، مشيراً إلى الجهود الوطنية في تعزيز الوقاية والرعاية، من خلال الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة التبغ والتغذية. كما شدد على التزام الأردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، بدوره الإنساني والإغاثي في الإقليم، خاصة في غزة ولبنان وسوريا، رغم التحديات السياسية والاقتصادية.
ودعا الهواري إلى دعم عاجل للفئات المتأثرة في مناطق النزوح، مشيراً إلى أن المؤتمر يشكل منصة مهمة للدفع بقضية الأمراض غير السارية إلى مقدمة أولويات العمل الإنساني الإقليمي والدولي.
كما ألقى كلمات افتتاحية عدد من الشركاء، من بينهم المديرة العامة للجمعية الملكية أمل عريفج، وياكوب سلوت مادسن من مؤسسة السكري العالمية، وأسيموس هامريش من منظمة الصحة العالمية، وأسعد كاظم من المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين.
وشهد المؤتمر كلمات رئيسية بعد الجلسة الافتتاحية، أبرزها من سمو الأميرة دينا مرعد، التي شددت على أهمية إدماج الرعاية المزمنة ضمن الاستجابات للطوارئ، إضافة إلى مداخلات من ممثلين عن منظمات دولية، منها الأونروا ومنظمة الصحة العالمية.
ويتضمن برنامج المؤتمر جلسات حوارية وشهادات من أشخاص ذوي تجارب معيشية، ويأمل المنظمون أن تسهم توصيات المؤتمر في تعزيز جهود المناصرة قبيل الاجتماع الرفيع المستوى الرابع للأمم المتحدة حول الأمراض غير السارية عام 2025.