Home مقالات مختارةأجندة ترامب الاقتصادية في الخليج

أجندة ترامب الاقتصادية في الخليج

by dina s
84 views
A+A-
Reset

العموم نيوز- بدأ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثاثاء زيارة إلى المنطقة تشمل دول السعودية والإمارات وقطر تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية، وجذب استثمارات جديدة، وتوسيع مجالات التبادل التجاري.
الملفات اقتصادية البارزة على طاولة الشراكة تشمل الطاقة والتسليح والرسوم الجمركية، والاستثمارات العقارية، والذكاء الاصطناعي
وبحسب أحدث بيانات متوفرة على المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بلغ حجم التبادل التجاري لدول المجلس مع الولايات المتحدة 94.7 مليار دولار في عام 2022، بزيادة قدرها 34.1% على أساس سنوي.

وتشمل أجندة ترامب خلال الزيارة مناقشات في استثمارات بالقطاع العقاري والذكاء الاصطناعي، بجانب مناقشة بشأن إيجاد تفاهمات بشأن أسعار النفط والوصول لتوازانات في هذا الصدد، غير مستبعد أن يكون ملف الرسوم الجمركية محل مراجعة خلال المحادثات، وإن كان يرى أن ترامب لن يتراجع عن عتبة 10% التي وضعها كحد أدنى مع إعلانه في أبريل الماضي.
وكذلك ستكون صفقات التسليح والحديث عن برنامج النووي السلمي محل حضور بأجندة ترامب مع توجه لدعم أميركي للعالم العربي بشكل عام والسعودية بشكل خاص، متوقعاً أن تشهد جولة الرئيس الأميركي «صفقات ضخمة بمئات المليارات من الدولار ولا سيما في الجانب الدفاعي والتسليح والتصنيع بجانب الاستثمارات التقنية والتكنولوجية».

وقبل أسبوع، أقرت وزارة الخارجية الأميركية إمكانية بيع صواريخ جو-جو من طراز إيه.آي.إم-120سي-8 المتطورة متوسطة المدى للسعودية، بالإضافة إلى وسائل الدعم ذات الصلة مقابل 3.5 مليار دولار، بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع «البنتاغون».

توقعاتي أن يسعى ترامب للحصول على استثمارات تريليونية لدعم اقتصاد أميركا، وستشمل أجندة ترامب في زيارته للسعودية وقطر والإمارات تأمين صفقات أسلحة وأنظمة دفاعية، والتشجيع على استثمارات ضخمة في الاقتصاد الأميركي وتعزيز الروابط الاقتصادية والتكنولوجية بخلاف حث الدول المنتجة للنفط على ضخ المزيد لكي تبقى أسعار البنزين منخفضة في الولايات المتحدة.

السعودية ثقل اقتصادي وسياسي:
وبالنسبة للسعودية، أتوقع أن تسعى السعودية لتوقيع اتفاق دفاعي وتجاري مع واشنطن، وستحصل الشركات الأميركية على عقود مغرية في مشاريع المملكة لتطوير الطاقة النووية السلمية كمصدر طاقة متجددة.
وكان وزير الطاقة الأميركي كريس رايت، ذكر خلال زيارة للسعودية، الشهر الماضي، أن بلاده والمملكة تسيران على طريق التوصل إلى اتفاق نووي مدني، وفي يناير الماضي أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال اتصال هاتفي مع ترامب عقب تنصيبه عن «رغبة المملكة في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة في أربع السنوات المقبلة بمبلغ 600 مليار دولار مرشحة للارتفاع حال أتيحت فرص إضافية.

ولدى صندوق السيادة السعودي استثمارات عديدة بالفعل في الولايات المتحدة، وتشمل هذه الاستثمارات شركة «أوبر»، وشركة ألعاب الفيديو «إلكترونيك آرتس»، وشركة السيارات الكهربائية «لوسيد».

أما الإمارات لديها برامج طموحة تستدعي استثمارات مليارية في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركات ومؤسسات أميركية.
ونقلت رويترز عن مسؤول في البيت الأبيض أواخر مارس الماضي أن الإمارات التزمت بإطار استثماري مدته 10 سنوات بقيمة 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة، بالتركيز على تقنيات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والتصنيع والطاقة والبنية التحتية، وذلك بعد لقاء مسؤولين إماراتيين كبار بالرئيس دونالد ترامب مارس الماضي.

هذا يعطي الشركات الأميركية فرصاً كبيرة لجني المزيد من الاستثمارات الإماراتية وخاصة أن أبوظبي تتطلع لتلعب دورًا قياديًّا عالميًّا في مجال الذكاء الاصطناعي، وتحتاج إلى تأمين الحصول على التكنولوجيا والرقائق الإلكترونية الأميركية في هذا الصدد.
قطر لها أهمية خاصة لواشنطن:
وبالنسبة لقطر، أرى أن استثمارات قطر في الولايات المتحدة تشمل قطاعات الطاقة وخاصة الغاز الطبيعي المسال وأصول عقارية، وسيحاول ترامب جذب مزيد من المليارات للاستثمار العقاري.
تعتبر واشنطن قطر حليف استراتيجي هام وتثمن دور قطر في الوساطات لحل النزاعات.
وكشفت بلومبرغ، في الـ6 من مايو الجاري، أن الخطوط الجوية القطرية تتجه إلى شراء حوالي 100 طائرة عريضة البدن من شركة «بوينغ»، مع إمكانية طلب عدد أكبر، على أن يكون الإعلان عن الصفقة خلال زيارة ترامب، متوقعة أن تشهد الزيارة الإعلان عن العديد من الصفقات مع شركات في الشرق الأوسط، في قطاعات متنوعة تشمل؛ الدفاع والطيران والبنية التحتية والتكنولوجيا، قد تصل قيمة الاتفاقيات إلى 3 تريليونات دولار.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية كشفت الأحد في مقطع فيديو نشرته عبر حسابها بالعربي في منصة إكس أن الزيارة ستركز على ملفات الأمن الإقليمي والدفاع والطاقة، والاستثمار.

وحسب تقرير هام موقع “ارم بزنس” الاماراتي “شهدت الآونة الأخيرة، تدفق استثمارات لشركات أميركية كبرى في الخليج حيث استثمرت مايكروسوفت 1.5 مليار دولار في شركة (G42) الإماراتية، كما عززت صناديق الثروة السيادية الخليجية شراكاتها مع شركات الاستثمار المباشر الأميركية، مثل أبولو، وأريس، و «غولدمان ساكس»، وبلاكستون، حيث خصصت «مبادلة» أكثر من 5 مليارات دولار لهذه الشراكات،”

You may also like

Leave a Comment

اخر الاخبار

الاكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة العموم نيوز

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00