العموم نيوز: تحوّلت مفاجأة مالية غير متوقعة إلى قضية قانونية معقّدة لامرأة مكسيكية تُدعى أليخاندرا أكوستا، بعد أن تَسلّمت عن طريق الخطأ أكثر من 510 ملايين بيزو مكسيكي (ما يعادل نحو 26 مليون دولار أمريكي) في حسابها المصرفي، واستخدمت جزءًا منه قبل أن يُكتشف مصدره الحقيقي.
أكوستا، التي تنتمي إلى خلفية اجتماعية بسيطة، كانت تنتظر تحويلًا ماليًا بقيمة 8,000 دولار كنفقة، لتُفاجأ بوصول مبلغ ضخم إلى حسابها البنكي. ووفقًا لوسائل إعلام محلية، ظنّت أن المبلغ قد يكون “هبة غير متوقعة”، ما دفعها لاستخدامه في تلبية احتياجات عائلية وشراء أجهزة منزلية ومساعدات مالية لأقاربها.
وقالت في تصريحات لوسائل الإعلام: “وجدت هذا المال وشعرت بحاجة ماسة إليه. لم أكن أعلم أنه من أموال الحكومة، ولم نتصرف بسوء نية”.
التقارير الإعلامية أوضحت أن أكوستا قامت بشراء سيارة، وأجهزة كهربائية، وأجرت نحو 66 عملية تحويل مالي بلغت قيمة الواحدة منها حوالي 25 ألف دولار، قبل أن تكتشف السلطات الخطأ وتحرك إجراءات قانونية بحقها.
وتبيّن لاحقًا أن الخطأ نتج عن تحويل مالي قامت به حكومة ولاية سان لويس المكسيكية، بعد أن أدخل أحد المحاسبين الرقم البنكي الخاطئ، ما أدى إلى وصول الأموال إلى حساب أكوستا بدلاً من الجهة المستحقة.
تأخر اكتشاف الخطأ لعدة أيام، ما أتاح لها التصرف بجزء كبير من المبلغ. وعقب التحقيق، تم توقيف أكوستا وتوجيه اتهامات لها باستخدام أموال عامة دون وجه حق، فيما تطالبها السلطات بإعادة المبلغ بالكامل، رغم إنفاق جزء كبير منه.
الحادثة أثارت جدلًا في المكسيك حول ضعف الرقابة المؤسسية في التعامل مع الأموال العامة، وأثارت تساؤلات قانونية حول مدى مسؤولية الأفراد عند تلقي تحويلات خاطئة، خاصة في ظل غياب نية جنائية واضحة.
ويُنتظر أن تُستكمل التحقيقات لتحديد ما إذا كانت القضية ستُصنَّف كتصرف بحسن نية في مال وصل بالخطأ، أم كجريمة تتطلب محاسبة قانونية.