Home اختيارات رئيس التحريرمن عمّان الصوت العربي يصل رام الله

من عمّان الصوت العربي يصل رام الله

نيفين عبد الهادي

by editor
72.3K views
A+A-
Reset

من عمّان وصل الصوت العربي إلى رام الله، فمهما حاولت إسرائيل فرض غطرستها لن تتمكن من وقف الجهود الأردنية والعربية لوقف الحرب الكارثية على الأهل في غزة، كما لن تتمكن من إسكات العرب عن الانتصار للقضية الفلسطينية، وهذا واقع على إسرائيل أن تضعه ضمن أولوياتها، وتأخذ به على محمل اليقين بأن الحق الفلسطيني باق لن تتمكن من إسكاته.

منعت إسرائيل وفد اللجنة العربية الإسلامية بشأن غزة من دخول الضفة الغربية ظنّا منها أنها بذلك ستمنع صوت العرب من الوصول إلى رام الله، معتقدة بذلك أنها حققت انتصارا، وهو في واقع الحال خرق جديد فاضح للقانون الدولي، وللأعراف الدبلوماسية، ومزيد من جرائمها التي تتراكم بشكل خطير، وبتزايد في خطورتها وتماديها وغطرستها، لتأتي مؤخرا بمنع وفد رفيع المستوى من دخول الضفة الغربية، والوصول إلى مدينة رام الله، ولكن وكما أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغترين أيمن الصفدي «الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي ترتكب المجازر في غزة، وتقتل الأطفال والنساء، وتدمر المستشفيات، وتستخدم التجويع سلاحًا، هي الحكومة المتطرفة ذاتها التي تمنع أيضًا زيارة الضفة الغربية المحتلة من قبل وفد سياسي يعمل من أجل وقف الحرب، وتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن أمن الجميع»، فمن يقوم بكل هذه الجرائم يقوم بمنع من يسعى لتحقيق السلام ووقف حرب كارثية.

ورغم منع إسرائيل اللجنة من دخول الضفة الغربية المحتلة، إلاّ أن صوت اللجنة وصوت الدول العربية وصل رام الله من عمّان، حيث أجرت اللجنة محادثات موسّعة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس دولة فلسطين، عبر آلية الاتصال المرئي، فلم تتمكن إسرائيل بل لم يتمكن الاحتلال الإسرائيلي من منع الدول العربية من أن توصل رسالتها وصوتها وتضامنها مع فلسطين من عمّان بصوت مرتفع تحتضنه عمّان، فمنع دخول الوفد عبر أجواء الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها إسرائيل، يضيف جرائم إسرائيل، ويكشف مزيدا من غطرستها وخروقاتها للقوانين، ويزيد من الوحدة العربية لنُصرة فلسطين وإيقاف الحرب على غزة، فما سعت له لم يتحقق إذ تمكّنت اللجنة من لقاء الرئيس الفلسطيني، ونقلت رسائلها وأوصلت صوتها رغما عن كل خطط إسرائيل.

قرار حكومة إسرائيل المتطرفة بمنع الزيارة، زاد من الأدلة التي على العالم رؤيتها بوضوح على غطرسة الاحتلال، وعنجهيته، وتطرفه، والأهم وفقا لما تحدث به الوزير الصفدي عدم اكتراث بالقانون الدولي، وهذا ما يتطلب من العالم وقفة عملية وحقيقية، بجهود لا تتوقف للاعتراف بدولة فلسطين، وللسعي بحزم لوقف الحرب على غزة، هذه الحرب التي لم يشهد لها مثيل تاريخ الحروب البشرية، بنتائج كارثية تزداد خطورة يوما بعد يوم، ما يجعل من التصدي لإسرائيل بات أمرا حتميا ويجب أن يكون بتحرك دولي يلزم إسرائيل وقف جرائمها والالتزام بالقانون الدولي.

في عمّان حيث استقبل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، أمس الأول، وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية رئيس اللجنة العربية الإسلامية بشأن غزة، سمو الأمير فيصل بن فرحان، وأعضاء اللجنة وزير الخارجية في مملكة البحرين الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، لتمضي في تنفيذ برنامجها وجهودها وسعيها العملي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وإطلاق جهد حقيقي لتلبية حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة، وتكثيف الجهود لحث المزيد من الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بصوت عربي واحد تجمعه قناعات ورؤى واحدة تنتصر لفلسطين.

ووصل صوت اللجنة رغم منع إسرائيل لها من الوصول لرام الله، وصل إلى حيث مُنع وصولهم، وصل إلى رام الله والتقت بالرئيس الفلسطيني، ووضعت رسائلهم وبرامجهم على الطاولة الفلسطينية من عمّان.

You may also like

Leave a Comment

اخر الاخبار

الاكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة العموم نيوز

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00