Home أخبار منوعةمشهد نادر.. قروش من أنواع مختلفة تتشارك في التهام “جثة”

مشهد نادر.. قروش من أنواع مختلفة تتشارك في التهام “جثة”

by soadmin
39 views
A+A-
Reset

التقط باحثون في علم البحار مشهداً نادراً لتجمع أسماك قرش، من نوعين مختلفين، يتغذون معاً، بشكل سلمي، على جثة حوت متحللة قبالة سواحل جزيرة هاواي الكبرى.

ورصدت كاميرات الغواصين ما لا يقل عن 9 قروش بيضاء المحيط، و5 قروش نمرية، تتشارك في التغذية على بقايا الجثة التي تحولت إلى لحوم ودهون فقط.

رغم تصنيف معظم أسماك القرش، خاصة تلك التي تعيش في المحيطات المفتوحة، كحيوانات مفترسة أكثر من كونها تتغذى على الجيف، إلا أن جزءاً صغيراً من نظامها الغذائي يعتمد على الجيف عندما تتاح لها الفرصة.

حدث استثنائي

لكن ما حدث هنا كان استثنائياً؛ إذ اجتمعت هذه الأنواع المختلفة في مكان واحد دون أي عدوانية بينها.

نُشرت هذه الملاحظات في دراسة بمجلة “فرونتيرز إن فيش ساينس” (Frontiers in Fish Science)، وقادت البحث الدكتورة مولي سكوت، الباحثة في علوم البحار بجامعة هاواي.

وتقول سكوت إن هذه أول دراسة توثق تجمعاً غذائياً لأسماك قرش نمرية، وبيضاء المحيط، تتغذى معاً بسلام على جثة واحدة. هذه الأنواع نادراً ما تُرى معاً في البرية بسبب اختلاف موائلها بشكل كبير”.

ويصل طول أسماك القرش البيضاء المحيطية، وهي نوع مهدد بالانقراض إلى مترين في المتوسط، وتعيش منعزلة، وتقضي معظم وقتها في التنقل عبر المحيطات المفتوحة، ما يجعل دراستها صعبة.

لكنها تتجمع موسمياً قبالة سواحل جزيرة هاواي الكبرى خلال فصلي الربيع والصيف. أما أسماك القرش النمرية، الأكبر حجماً، بطول يتراوح بين 3 إلى 4 أمتار، فهي تعيش في المياه الساحلية على مدار العام.

وفي أبريل 2024، رصدت إحدى القوارب السياحية جثة حوت متحللة على بعد حوالي 10 كيلومترات من الساحل الغربي للجزيرة. وبمجرد نزول الغواصين إلى الماء، تمكنوا من مراقبة عملية التغذية لمدة 8.5 ساعة.

وخلال هذه الفترة، لم يسجلوا أي سلوك عدواني بين القروش، سواء من النوع نفسه، أو بين الأنواع المختلفة.

التفاعلات الاجتماعية بين القروش

وعلقت سكوت على هذا قائلة: “كان ذلك مفاجئاً لي، كنت أتوقع حدوث بعض السلوكيات العدوانية مع وجود هذا العدد من القروش تتغذى على جثة صغيرة جداً ومتحللة. لكن يبدو أن جميع الأفراد كانوا يعرفون مكانتهم في التسلسل الهرمي الاجتماعي”.

ووفقاً للدراسة، كانت أسماك القرش النمرية، بسبب حجمها الأكبر، هي المسيطرة على عملية التغذية.

وجميع القروش النمرية، باستثناء أنثى واحدة صغيرة الحجم، بالإضافة إلى أكبر قرشين أبيضين محيطيين، كانوا الأكثر تردداً على الجثة مباشرة. أما القروش الأصغر حجماً، فقد بقيت تحت السطح تتغذى على بقايا اللحوم المتناثرة.

قرش النمر يأكل من جيفة حوت متحللة بعد اندفاع عمودي ورأسه خارج الماء، قبالة سواحل جزيرة هاواي الكبرى، هاواي، الولايات المتحدة، أبريل 2024 - Frontiers in Fish Science

You may also like

Leave a Comment

اخر الاخبار

الاكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة العموم نيوز

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00