لماذا تتفاقم ازمات المياه في العالم العربي؟

نهاد إسماعيل – لندن

تواجه منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ازمة مياه حادة وحسب ارقام الامم المتحدة هناك 30 دولة تعاني نقص في الماء او ندرة وشح في المياه. منها 18 دولة في العالم العربي.

هذه الحالة تؤدي الى توترات ونزاعات وعسكرة الماء وفي العقود الثلاثة الماضية تم استهداف البنية التحتبة والسدود كاهداف عسكرية.

وتشير الدراسات ان الشرق الاوسط وشمال افريقيا ستعاني هبوط في الانتاج الزراعي بنحو 60% بحلول 2050.

اهم الاسباب التي ادت الى استفحال ازمة الماء تشمل:

الصراعات والنزاعات. ليبيا، السودان، العراق، سوريا، الصومال واليمن على سبيل المثال.

تتعرض المياه الجوفية للاستنزاف والتلوث

العدد السكاني والطلب على الماء يزداد استفحالا.

اضف الى ذلك سوء ادارة موارد المياه بسبب قواعد حوكمة ضعيفة.

عدم اتخاذ الاجراءات اللازمة سبوءدي ذلك الى تقلص اجمالي انتاج المنطقة بواقع 14% وفقا لتقرير البنك الدولي عام 2023.

حاجة ملحة لاخذ الاجراءت اذا اخذنا بعين الاعتبار ان المنطقة تشكل 6% من سكان الكرة ‘وسيرتفع الطلب على الماء بنحو 50% بحلول 2030. ومع النمو السكاني وتقلص القطاع الزراعي بسبب استخدام وساءل ري ذات كفاءة منخفضة والذي عمق الازمة استنزاف المياه الجوفية وغياب الاستقرار السياسي في السودان وليبيا وسوريا والعراق واليمن وكذلك معايير حوكمة متدنية.

لعلاج ازمة الماء يجب اتباع استراتيجيات لمكافحة التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة،

تحديث شبكات المياه والتدوير للمياه الغير صالحة للشرب لاستخدامات اخرى مثل الري.

واتباع سياسات واستراتيجيات للحفاظ على ثروات الماء والاستقرار والنمو

والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة والمنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة.

وغياب الاستقرار السياسي والاقتصادي في بعض البلدان العربية سيزيد الازمة عمقا. حروب وصراعات وفساد واهمال سيجلب كوارث للشعوب،

ولا بد من ذكر معاناة الاراضي الفلسطينية التي تخضع للاحتلال حيث يوجد ازمة مياه حادة. الاحتلال يمنع استغلال الاراضي الزراعية ويسيطر على مصادر المياه .