العموم نيوز: عمون – كشف سقوط شجرة في إحدى الغابات الجبلية في شمال ولاية أونتاريو الكندية عن نقش روني نادر عمره 200 عام محفور على صخرة أطلق عليها ( وواوا).
ويضم النقش صلاة كاملة وصورة لقارب يحمل 16 شخصا و14 علامة صليبية. ويُمثل هذا النقش البالغ حجمه 1.2 × 1.5 متر والمكوّن من 255 حرفا مرصوصا في مستطيل نص روني مكتشف في أمريكا الشمالية.
وتعود الرموز المستخدمة إلى نظام “يوهان بوريه” الروني الذي طوّره العالِم السويدي في القرن السابع عشر، وتحتوي على النسخة السويدية من صلاة “أبونا” (Pater Noster) المشهورة في السويد منذ القرن السادس عشر. أما منحوتة القارب المجاورة فتحمل تفسيرات متعددة قد ترمز إلى مشهد صلاة جماعية، أو رحلة استكشافية، أو الحداد على ركاب سفينة غارقة، ولا يوجد تفسير قاطع لذلك حتى الآن.
واستنادا إلى البيانات التاريخية، يرجح الباحثون أن النقش المحفور نُفذ في أوائل أو منتصف القرن التاسع عشر.
في تلك الفترة، كانت شركة Hudson’s Bay توظف بنشاط العمال السويديين للعمل في محطاتها التجارية، بما في ذلك محطة “ميتشيپيكوتن” القريبة. والنقوش غائرة بعمق، ولا بد أن إنجازها استغرق أياما طويلة، بل ربما أسابيع. وعلى الأرجح كان الفنان سويديا.
ومن بين أحد عشر موقعا يُحتمل احتواؤها على نقوش رونية تم اكتشافها في كندا، وُجِدَت خمسة مواقع فقط تحوي نقوشا حقيقية. وثلاثة منها فقط هي شواهد تذكارية حديثة. وتٌعد صخرة (وواوا) أول قطعة أثرية أصلية تحمل نقوشا رونية تُكتشف في أونتاريو. وهو يمثل أطول نقش روني في أمريكا الشمالية، والمثال الوحيد عالميا الذي يسجل صلاة الرب (أبونا) كاملة.
يُضيف هذا الاكتشاف بُعدا جديدا لتاريخ الهجرة، والإيمان، والتواصل الحضاري في شمال كندا.