العموم نيوز- أظهر استطلاع جديد أجرته شركة Ipsos تصدّر حزب الإصلاح، بقيادة نايجل فاراج، نوايا التصويت في بريطانيا بنسبة 34%، متقدمًا بتسع نقاط على حزب العمال الذي سجل 25%. في المقابل، تراجع حزب المحافظين إلى 15% فقط، في أدنى نتيجة له بتاريخ استطلاعات Ipsos، بينما حقق حزب الإصلاح أعلى نسبة دعم منذ تأسيسه.
وأشار الاستطلاع، الذي شمل 1,180 مشاركًا، إلى أن فاراج قد يصبح رئيسًا للوزراء إذا أُجريت انتخابات عامة في الوقت الحالي، في تغيير جذري للمشهد السياسي بعد فوز العمال الكبير في انتخابات 2024، التي منحته أكبر أغلبية برلمانية منذ توني بلير.
وحسب ما ذكرته صحيفة “الإندبندنت” (The Independent)، أظهرت النتائج تراجعًا حادًا في شعبية رئيس الوزراء كير ستارمر، إذ عبّر 73% من المشاركين عن عدم رضاهم عن أدائه، بينما قال 19% فقط إنهم راضون عنه. ووفقًا للاستطلاع، غيّر 54% من ناخبي العمال و48% من ناخبي المحافظين ولاءهم السياسي، واتجه عدد كبير منهم إلى حزب الإصلاح.
وفي حال تحققت هذه النتائج على أرض الواقع، قد يخسر حزب العمال أكثر من نصف مقاعده، متراجعًا من 403 إلى 140 مقعدًا، بينما لن يحصد المحافظون سوى 10 مقاعد فقط.
وقال جدعون سكينر، مدير السياسات البريطانية في Ipsos: “الخيبة من أداء حزب العمال واضحة، حتى بين من دعموه في 2024. ما زال البريطانيون متشائمين حيال ملفات رئيسية كتكلفة المعيشة، والهجرة، والخدمات العامة، ولم يلمسوا التغيير الملموس الذي وُعدوا به.”
ورغم هذا الصعود اللافت، شهد حزب الإصلاح مؤخرًا اضطرابات داخلية، أبرزها استقالة زيا يوسف، رجل الأعمال المسلم الذي استقدمه فاراج لتطوير الحزب. وجاءت الاستقالة بعد خلاف علني مع النائبة الجديدة سارة بوتشين، التي تساءلت خلال جلسة في البرلمان عن قانونية ارتداء البرقع في بريطانيا، ما دفع يوسف لوصفها بـ”الغبية”. إثر ذلك، واجه موجة انتقادات من داخل الحزب، أعلن بعدها استقالته، قبل أن يعود بعد يومين لتولي دور جديد.
