العموم نيوز: أكد محافظ دمشق، ماهر مروان، خلال لقاء مفتوح نظمته جمعية الأعمال السورية العالمية (سيبا – الأردن)، أن السوريين المقيمين في الأردن لم يكونوا يومًا في المهجر، بل بين أهلهم، مشددًا على أهمية تعزيز العلاقات الأردنية السورية في مختلف المجالات.
وقال مروان إن تحرير سوريا وإسقاط النظام السابق باتا واقعًا، مشيرًا إلى أن النظام السابق فرض قبضة أمنية قاسية على السوريين، بينما تشهد سوريا اليوم تعافيًا سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.
واستعرض مروان جملة من المشاريع الاستراتيجية في دمشق وريفها، متوقعًا أن تشهد البلاد “قفزات نوعية” خلال السنوات الثلاث المقبلة، خاصة في مجالات الرقمنة والبنية التحتية. كما لفت إلى وجود شركات مستعدة للعمل في إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أهمية التخطيط والتنظيم الحضري لإعادة بناء الأحياء المتضررة.
وشدد على أهمية الواقعية في طرح التحديات، مؤكدًا أن “الإرث الثقيل للنظام السابق لا يُمكن تجاوزه بسرعة”، وأن بناء تشريعي جديد ضروري لإعادة هيكلة الدولة.
كما كشف عن وجود تعاون أردني سوري في مجالات التصدير والاستيراد، وإجراءات قيد الإعداد لتعزيز هذا التعاون، بالإضافة إلى توجه نحو الخصخصة في بعض القطاعات ووجود فرص حقيقية في القطاع السياحي.
من جانبه، قال محافظ ريف دمشق محمد عامر الشيخ إن الأردن احتضن السوريين منذ الثمانينيات، مشيدًا بمواقفه تجاه الشعب السوري، مشيرًا إلى أن سوريا بحاجة لكل أبنائها للمساهمة في إعادة البناء.
وأضاف أن هناك جهودًا لإنشاء مراكز لخدمة المستثمرين وتوفير بيئة تشريعية ملائمة عبر مجلس الشعب، كما يجري العمل على مخططات تنظيمية جديدة في المناطق المتضررة تراعي ثقافة المجتمع، إلى جانب قرب الانتهاء من قانون استثمار جديد.
وشهد اللقاء مداخلات من رجال أعمال سوريين مقيمين في الأردن، دعوا إلى تطوير مدن صناعية داخل سوريا وتسهيل تملك الأراضي، وتوفير تشريعات اقتصادية مستقرة لجذب الاستثمار.
وأشاد المشاركون بالتجربة الاقتصادية الأردنية، مطالبين بنقل بعض السياسات الناجحة إلى سوريا.
واختتم اللقاء بتأكيد من جمعية “سيبا الأردن” على التزامها بدعم المستثمرين السوريين، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الأردن وسوريا بما يخدم مصالح الشعبين.