Home اختيارات رئيس التحريرالتحديث الاقتصادي مراجعة لمزيد من الإنجاز

التحديث الاقتصادي مراجعة لمزيد من الإنجاز

نيفين عبد الهادي

by editor
69.8K views
A+A-
Reset

في الإصرار تستمر المسيرة، ويتأكد النجاح بل والتفوق، هكذا هو الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، فهي المسيرة تستمر وستستمر بسواعد بنات وأبناء الوطن، بتوجيهات ورؤى ملكية، ومتابعة شخصية من جلالة الملك، ليكون الأردن ويبقى أيقونة حضارة وسلام واستقرار بحمد الله، ويبقى نموذجا مختلفا في الكثير من القطاعات وعلى كافة الأصعدة.

وعندما أعلن الأردن أن مئويته الثانية سيكون مفتاحها التحديث، مضى بتوجيهات مليكة وترجمات حكومية لجعل التحديث ممكنا، ومتاحا، ومن ثم أصبح مجسدا على أرض الواقع بتفاصيل كثيرة، وعلى كافة مساراته، بدءا من السياسي مرورا بالإداري، وصولا للاقتصادي، ووفق رؤى محددة، وأجندة زمنية محددة ومؤطرة ببرامج وخطط تنفيذية، واضحة تمضي في درب الإنجاز واحدة تلو الأخرى، وكثيرا من أوجه التحديث بدت في بداية الطريق صعبة المنال، لتصبح اليوم واقعا ملموسا يعيشه المواطنون.

وفي درب التحديث، والإصرار على المضي لتحقيق المزيد، سوف يستضيف الديوان الملكي الهاشمي، ابتداء من يوم الأحد المقبل، 13 تموز، سلسلة من ورشات العمل القطاعية التي تهدف إلى تقييم سير العمل في رؤية التحديث الاقتصادي، بعد مرور ثلاث سنوات على إطلاقها بتوجيهات ملكية، لتشكّل هذه الخطوة قفزة نوعية في تحقيق التحديث ومتابعته، وإنجازه على أرض الواقع، ليس هذا فحسب، للوقوف على حجم الإنجاز، ومواطن القوة والضعف، وأين نجح المسار وأين أخفق، لنتحدث اليوم عن متابعة ذهبية للتحديث الاقتصادي وضمان تنفيذه على أرض الواقع، بجوانب ملموسة.

هذه الورشات تنعقد في إطار حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على متابعة تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، وضمان تسارع النمو الاقتصادي وتحقيق أثر ملموس في حياة المواطنين، وترسيخ التزام الحكومات المتعاقبة في تنفيذ الرؤية ضمن الإطار الزمني المقرر، هي ضمانة بحجم الحسم والتأكيد أن الرؤية سوف تطبق على أرض الواقع وسيلمس نتائجها المواطنون بشكل عملي وحقيقي، وستطبق الرؤية كاملة بحرص ملكي على ذلك، في أطر واضحة وتشاركية عبقرية لجعل كل ما يسعى له الأردن ممكنا، بسواعد أردنية لا ترى للصعب مكانا، ولا للتحديات موطئ قدم في عملنا.

بطبيعة الحال هذه الورشات التي ستنطلق يوم الأحد المقبل، ليست الأولى، إذ تشكل ورشات عمل المرحلة الثانية للرؤية، مراجعة مسؤولة ومستقلة لضمان التغذية الراجعة وتجويد مبادراتها وتوصياتها لمواكبة المستجدات التكنولوجية والتطورات الفنية بما يتناسب مع أفضل الممارسات الحديثة، وهي إجراء دوري لكل مرحلة، وطالما كانت المراجعة والمتابعة أحد أهم أسباب نجاح أي خطة عمل وأي برنامج، وأي رؤية، لتبدأ يوم الأحد جلسات عصف ذهني تشاركية مع كافة أطياف المجتمع، لتقييم ومراجعة حجم الإنجاز في الرؤية، وصولا لتغذية راجعة لما تم العمل عليه وانجازه حتى الآن، وحقيقة في ذلك حسم للنجاح وضمانات للتطبيق، في ظل كافة الظروف وحتى التحديات، فالأردن ينطلق من توجيهات سيد البلاد بأنه قادر وأنه مستمر وأنه مختلف بالعمل والإنجاز، والتطوّر والتحديث، لا يعرف الاتكاء على حجج أو مبررات، فالعزيمة كبيرة والهمّة عالية.

سوف يضع عشرات الخبراء المختصون وممثلون عن القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني وأكاديميون وإعلاميون ممن صاغوا الرؤية، على طاولة البحث والدراسة ما تم إنجازه حتى الآن في رؤية التحديث الاقتصادي، ببحث مستفيض شفاف، وواضح بتفاصيل كاملة لمعرفة أين وصلت الخطى، وإلى أين تتجه، بالكثير من الآراء والأفكار التي ستجعل من التجربة أكثر ثراء، ومن الاستمرار نهج عمل، ومن الإنجاز مؤكدا، فهي ورشات عمل تستمر حتى 29 تموز الحالي ستشكّل بداية لمرحلة جديدة للمزيد من الإنجازات في مسار التحديث الاقتصادي، والبناء على تم إنجازه تعزيزا لاستمرارية النهج بالعمل الذي لا يتوقف، وبمسيرة مستمرة وستستمر.

You may also like

Leave a Comment

اخر الاخبار

الاكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة العموم نيوز

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00