العموم نيوز- شهدت العاصمة البريطانية لندن لقاءً نادرًا بين كبار مساعدي الملك تشارلز الثالث ودوق ساسكس، الأمير هاري، في تطور وصفه مراقبون بأنه “الخطوة الأولى نحو المصالحة” بين الأمير المنفصل عن العائلة المالكة ووالده.
ورصدت عدسات الصحافة اللقاء الذي جمع ميريديث ماينز، مديرة الاتصالات الخاصة بالأمير هاري، وليام ماغواير، المسؤول عن العلاقات العامة لهاري وميغان في المملكة المتحدة، مع توبي أندريه، السكرتير الإعلامي للملك، في نادي (Royal Over-Seas League) القريب من قصر كلارنس هاوس.
وأكد مصدر لصحيفة “ميل أون صنداي” أن اللقاء لم يكن رسميًا، بل اقتصر على جلسة ودية لتناول المشروبات، قائلاً: “لم يكن هناك جدول أعمال رسمي، بل كان لقاءً غير رسمي للتحدث في أمور يرغب الطرفان بمناقشتها”. وأضاف: “قناة تواصل فُتحت لأول مرة منذ سنوات”.
وأثارت الصور المنشورة استياء الأمير هاري وميغان ماركل، حيث نفى مصدر مقرّب منهما مسؤوليتهما عن تسريب تفاصيل اللقاء، معتبرًا أن نشر الصور قد أفسد البداية لما كان يُفترض أن يكون “مرحلة جديدة من السلام”.
ورحّب مصدر في القصر الملكي بالخطوة، واصفًا إياها بـ”اللحظة المهمة التي قد تُمهّد الطريق لإعادة بناء العلاقة بين الأب وابنه”، لكنه أشار إلى أن إصلاح العلاقة مع الأمير ويليام سيبقى تحديًا أكثر تعقيدًا.
وسُئل القصر عمّا إذا كان الأمير ويليام على علم باللقاء، إلا أن المسؤولين رفضوا التعليق، بينما رجّح خبراء ملكيون أن اللقاء لم يكن ليحدث دون موافقته الضمنية.
واعتبر معلقون ملكيون، من بينهم إنغريد سيوارد، أن اللقاء كان “أقرب إلى زيارة مجاملة” من كونه محادثات مصالحة، مشيرين إلى أن الهدف الأساسي ربما كان تعريف ميريديث ماينز على نظيرها البريطاني.
وجاء اللقاء وسط توتر طويل الأمد بين الأمير هاري والعائلة المالكة، تفاقم بعد مقابلة أوبرا وينفري في 2021، ثم مذكرات الأمير “سبير”، التي اتهم فيها شقيقه ويليام بالاعتداء الجسدي عليه، ووالده بتقديم مصلحته الشخصية على مصالحه، وبالغيرة من زوجته ميغان.
يُشار إلى أن الملك تشارلز شُخّص بإصابته بالسرطان في فبراير من العام الماضي، وقد عبّر هاري في مقابلة تلفزيونية مع “بي بي سي” عن رغبته في المصالحة، قائلًا إنه “لا يعلم كم من الوقت تبقّى لوالده”.