Home أخبار منوعةلغز مدينة غارقة قبالة سواحل كوبا يعيد إشعال الجدل: أطلال غامضة أم مجرد وهم طبيعي؟

لغز مدينة غارقة قبالة سواحل كوبا يعيد إشعال الجدل: أطلال غامضة أم مجرد وهم طبيعي؟

by editor
22 views
A+A-
Reset

العموم نيوز: في أعماق البحر الكاريبي، وعلى عمق آلاف الأقدام قبالة سواحل كوبا، يرقد لغز أثري مثير للجدل قد يُعيد رسم خريطة التاريخ البشري كما نعرفه.

قبل أكثر من 20 عامًا، أعلن فريق من المستكشفين عن رصد تشكيلات حجرية غامضة تحت الماء يُعتقد أنها تعود إلى أكثر من 6,000 عام، وهو ما يجعلها أقدم من الأهرامات المصرية، بحسب تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

ورغم توقف التحقيقات الرسمية، عاد الحديث عن “المدينة المفقودة” إلى الواجهة مجددًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسط تكهنات تربطها بأسطورة أطلانتس، وشكوك حول محاولة طمس حقائق قد تغيّر مفاهيم علم الآثار وتاريخ الحضارات.

مدينة غارقة أم مجرد صخور؟

التشكيك في حقيقة هذه الهياكل كان أحد أبرز أسباب توقف الأبحاث. فقد أشار بعض العلماء إلى أن المدينة، لو صح وجودها، كانت لتحتاج إلى نحو 50,000 عام كي تصل إلى هذا العمق البحري، ما يتعارض مع الفرضية التي تُرجع عمرها إلى 6,000 عام فقط.

ويؤكد آخرون أن ما تم العثور عليه ليس سوى تكوينات جيولوجية طبيعية تشكلت بفعل الزمن والعوامل البيئية، معتبرين أنه من غير المنطقي أن تبقى مدينة كاملة محفوظة بهذا الشكل بعد غرقها جراء زلزال مدمر، كما يُزعم.

يُعتقد أن موقع غوبكلي تيبي في تركيا (في الصورة) بُني قبل آلاف السنين من الأهرامات المصرية، وفقًا للباحثين.

نظريات المؤامرة تتصاعد

ورغم اعتراض الأوساط العلمية، عادت القضية لتشعل نقاشًا واسعًا على المنصات الرقمية. فقد ربطها العديد من المستخدمين بأسطورة أطلانتس، معتبرين أن هناك تكتماً متعمداً حول الموقع، وطرحوا تساؤلات حول ما إذا كانت هناك حضارات متطورة وُجدت قبل التاريخ المعروف واندثرت دون أثر.

أحد المستخدمين على منصة “إكس” كتب: “ربما كانت هناك حضارات قبل العصر الجليدي، لكنها اختفت… ما نعرفه عن التاريخ قد يكون مجرد جزء ضئيل من الحقيقة”.

على الرغم من أن المشككين يرون أنها تكوينات صخرية طبيعية، إلا أن نصب يوناغوني (في الصورة) يتميز بشكل هرمي بدرجات مستقيمة بشكل مذهل تبدو وكأنها منحوته يدويًا.

العلماء يردون

في المقابل، يرى علماء الجيولوجيا والآثار أن لا دليل قاطع حتى الآن يثبت وجود مدينة غارقة. الجيولوجي الكوبي مانويل إيتورالدي صرّح في عام 2002 أن الهياكل تقع في منطقة عميقة للغاية، ولم تغرق خلال 6,000 عام فحسب، بل تحتاج إلى عشرات الآلاف من السنين لتصل إلى هذا العمق بفعل حركة الصفائح التكتونية.

ولو ثبت أن هذه الهياكل تعود بالفعل إلى مدينة عمرها 50,000 عام، فإن ذلك سيغيّر بشكل جذري فهمنا لنشوء الحضارة البشرية، حيث يُعتقد أن الإنسان في تلك الحقبة لم يتجاوز مرحلة الصيد وجمع الثمار.

بين الخيال والواقع، تبقى الحقيقة غائبة تحت سطح البحر، في انتظار من يكشف عنها.

 

You may also like

Leave a Comment

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00