نعم نتنياهو لا يقيم اعتبارا لمعاهدة السلام مع الاردن ولا معاهدة السلام مع مصر ويعتبرهما منتهيتين ضمنا بينما نتمسك نحن بهما.
رئيس وزراء إسرائيل وبصفته الرسمية اعلن أمس في مقابلة صحفية عن مشروع إسرائيل الكبرى باعتبارها رسالة روحية يتبناها.
وفي جوابه على تساؤل صحفي فيما اذا كان تحقق إسرائيل الكبرى سيشمل أراض من دول عربية اجاب بالايجاب.
كان نتنياهو واضحا بما لا يدع مجالا للشك بأنه يعتبر الضفة الشرقية لنهر الاردن جزءا من اسرائيل الكبرى.، وهو ما ينطبق على اجزاء من مصر ولبنان ايضا.
في السابق كان بعض زعماء المتدينين والحاخامات يصرحون ويرفعون شعارات إسرائيل الكبرى وكان بعضنا يقول انهم متطرفون ولا يمثلون الموقف الاسرائيلي الرسمي ولدينا مثلهم من يطالبون بفلسطين من النهر الى البحر ، اما الان فان التصريحات التي تنسف معاهدة السلام من جذورها تصدر عن رئيس وزراء إسرائيل الذي تتمتع حكومته باغلبية في الكنيست.
الحكومة الإسرائيلية تعتبر الحرب دينية ايديولوجية ذات رسالة إلهية مزعومة بينما يستمر الموقف العربي الرسمي بالتمسك بالخيارات الدبلوماسية والسياسية والركون الى الصديق الأمريكي الذي كل همه الان تجريد المقاومة اللبنانية بكل فصائلها من السلاح الامر الذي يمهد الطريق لاجتياح عسكري اسرائيلي الى حدود الليطاني كجزء ومرحلة من مشروع إسرائيل الكبرى.
نحن في الاردن ننتقل الى مرحلة جديدة في العلاقة مع إسرائيل وفق بنود معاهدة السلام ، مرحلة لا نقول انها متوترة فحسب وانما مرحلة خطيرة تستدعي في ضوء حديث نتنياهو اتخاذ إجراءات على صعيد القانون الدولي من المعاهدة واجراءات على الصعيد الدبلوماسي والداخلي.
علينا ان نتذكر ايضا ان تصريحات نتنياهو جاءت بعد اقل من ٧٢ ساعة من اجراء الجيش الاسرائيلي مناورة واسعة بمحاذاة الحدود مع الاردن تحاكي احتمال مواجهة هجوم بري من الجبهة الاردنية كما يزعمون.
نحن ننتظر ما سيكون الموقف الرسمي من تصريحات نتنياهو، وللحديث بقية.