Home أخبار منوعةالديوان الملكي الهاشمي العامر “قصر رغدان” بيت كل الأردنيين

الديوان الملكي الهاشمي العامر “قصر رغدان” بيت كل الأردنيين

by dina s
57 views
A+A-
Reset

لندن: محمد الطّورة

كأردني وموظف سابق في السفارة الاردنية في لندن وواشنطن ،محب لوطنه وملكية كم سرني واسعدني ما سمعته من أحد ضيوف الأردن الذي حدثني مؤخرًا في لندن عن تجربته في زيارة البلاد وما شاهده ولمسه من انفتاح متميز بين جلالة الملك عبدالله الثاني والشعب الأردني الذي تجلى برؤيته وفود من المواطنيين المتواجدين في الديوان الملكي لمقابلة جلالة الملك عبدالله الثاني .
في كل مناسبة واجتماع  يؤكد جلالته ان الديوان الملكي هو بيت الاردنيين الذي يجب ان  تبقى أبوابه مفتوحة لاستقبال أبناء الوطن. هذا التوجه  من لدن جلالة الملك يشير إلى أهمية الحوار والتواصل المباشر بين القائد وشعبه، حيث يمثل القصر فعليًا «بيت الأردنيين» أو الملتقى الذي يجمعهم.
إن هذه الخطوة تعزز من بناء الثقة بين القيادة والشعب، وهي إشارة واضحة تعكس الرغبة في تعزيز المشاركة المجتمعية والانفتاح على جميع القطاعات. كما أنها تعكس فلسفة جلالة الملك في التواصل مع أبناء الوطن ودعمهم، مما يعزز الروابط الوطنية ويدعم مفهوم الوحدة الوطنية.
هذا ويعتبر الديوان الملكي الهاشمي العامر  في المملكة الأردنية الهاشمية من المؤسسات الأساسية التي تلعب دوراً محورياً في دعم وتعزيز مكانة العائلة المالكة. يقوم الديوان الملكي بعدة مهام حيوية تتعلق بإدارة الشؤون الملكية والعلاقات العامة، بالإضافة إلى صياغة الأنظمة والمراسيم الملكية التي تنظم عمل الدولة. إن هذه المؤسسة ليست مجرد مركز إداري، بل هي حلقة وصل بين العائلة المالكة والشعب، مما يسهم في تعزيز التواصل والثقة بين الطرفين.
تجسد أهمية الديوان الملكي في دوره الاستراتيجي في الحفاظ على استقرار الإدارة الفعالة للقصر الملكي. من خلال عمله، يتمكن الديوان الملكي من تنظيم الفعاليات الرسمية واستقبال الوفود المحلية والدولية. هذا التنسيق يسهل عمل الحكومة ويعزز من المكانة السياسية للأردن على المستوى الإقليمي والدولي. كما أن للديوان الملكي دوراً بارزاً في التعامل مع القضايا الاجتماعية والاقتصادية، حيث يعمل على استجابة سريعة لاحتياجات المجتمع من خلال تقديم الدعم والرعاية اللازمة.
علاوة على ذلك، يساهم الديوان الملكي في الإشراف على العديد من المؤسسات الوطنية، وبالتالي، يسهم بشكل فاعل في تحقيق التنسيق بين مختلف الفعاليات الحكومية. هذا التنسيق يساعد في تجنب الازدواجية في العمل ويعزز من فعالية الخطط والسياسات العامة. إن تواجد الديوان الملكي ككيان إداري حيوي يعكس قوة وتماسك الدولة الأردنية، مما يعزز من استقرارها ونموها.
إضافة إلى ذلك، يعمل الديوان على إعداد وتنفيذ البرامج المحلية والدولية التي تهدف إلى تطوير البلاد وتحقيق المصالح الوطنية. يتولى الديوان مسؤولية التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات الوطنية لضمان تحقيق الأهداف المرسومة، مما يسهم في تعزيز دور الملك في قيادة البلاد. كما يحظى الديوان بدور محوري في إدارة الشؤون السياسية والإدارية، حيث يسعى لتقوية العلاقات بين الملك ومؤسسات الدولة المختلفة، مما يسهم في تحقيق استقرار السياسة الداخلية.
تشمل الوظائف الأساسية للديوان الملكي أيضاً دوره كحلقة وصل بين الملك والشعب، حيث يسعى الديوان إلى تعزيز التواصل بين القائد والمواطنين من خلال تنظيم الفعاليات والمناسبات الوطنية. يساهم هذا التواصل في بناء الثقة والاحترام المتبادل بين الملك والشعب، وهو أمر حيوي لدعم نظام الحكم. بالإضافة إلى ذلك، يلعب الديوان الملكي دورًا مهمًا في التعامل مع الأزمات والمواقف الطارئة، حيث يقدم المشورة والدعم للملك في اتخاذ القرارات المناسبة لضمان سلامة البلاد ورفاهية شعبها.
تتضمن مهام الديوان الملكي جمع وتنسيق المعلومات التي تتعلق بحياة المواطنين ويستطيع إمداد الملك بصورة شاملة عن مختلف قضايا المجتمع. كما يساهم الديوان في تنظيم لقاءات دورية مع المواطنين، إذ تُقام أيام مفتوحة يلتقي فيها المواطنون مباشرةً مع كبار المسؤولين في الحكومة وبذلك يعبرون عن احتياجاتهم ويطرحون اقتراحاتهم. هذه الخطوات تعزز من حس الانتماء الوطني وتساهم في بناء مجتمع أكثر تفاعلاً.
علاوة على ذلك، يعد الديوان الملكي مصدراً رئيسياً للمعلومات حول السياسات والمبادرات الحكومية. من خلال نشر الأخبار وأحدث التطورات، يساهم الديوان في رفع مستوى الوعي بين المواطنين حول القضايا الوطنية المختلفة. وهذا النهج يسهم بشكل كبير في تعزيز المساءلة والشفافية في إدارة الشأن العام.
إن العمل الدؤوب الذي يقوم به الديوان الملكي في الأردن في مجال التواصل بين الملك والشعب يجسد التزامه بمبدأ خدمة المواطنين وتحقيق تطلعاتهم. وبذلك، يظل الديوان الملكي راسخاً كأداة فاعلة تعزز من وحدة الشعب وتحمل صوته إلى القمة، مما يضمن تلبية احتياجاتهم بشكل مستمر.
تعتبر القيم الهاشمية أساسية في تعزيز العلاقة بين الديوان الملكي والشعب الأردني، إذ تميزت العائلة الهاشمية بالكرم والشهامة والتسامح، وهي قيم تجسد روح الانتماء والتواصل. من خلال اعتماد هذه القيم، يسعى الديوان الملكي إلى فتح قنوات الحوار والمشاركة مع المواطنين لإيجاد حلول لمختلف التحديات التي يواجهونها. إن الكرم، وكمظهر من مظاهر الاحترام والتفاعل الإيجابي، يشجع على تعزيز الثقة بين الملك والشعب، كما يساهم في تقديم الدعم الفعّال للمحتاجين والمهمشين.
حمى الله الاردن الغالي وشعبه العظيم في ظل قيادة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه

You may also like

Leave a Comment

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00