لندن: كتب محمد الطّورة
الوطن عندي أهم من رضى فلان أو زعل علان….
في أعقاب التصريحات المدوية التي أدلى بها أحد رؤساء الوزرات السابقين وما صاحبها من الغمز وللمز الذي أوصله لمسامع الناس في الداخل والخارج، وطال بها الجماعة وجهات رسمية حساسة في مملكتنا الحبيبة والتي لا نقبل كأردنيين بأي شكل من الأشكال أن يسيء لمؤسسعتها لها أحد أو يمس سمعتها اياً كان ومهما كان منصبه أو وضعه الإجتماعي ، لقد أصبح النقاش حول التدخلات الحكومية أكثر شيوعاً. وأصبح يثير أكثر من علامة إستفام وتساؤلات عديدة حول صلاحيات الجهات الرسمية ودورها في شؤون إدارة الدولة وأصدار قراراتها .في هذه الأجواء والأحوال ، تبرز الحاجة إلى فتح مجال المناظرات الحية كوسيلة لمحاربة الفساد وتعزيز الشفافية بين الدولة ومواطنيها حتى نبتعد عن الصاق التهم جزافا لبعض مؤسسات الدولة على انها هي الوحيد صاحبة الضبط والربط والتي تحدد مصير الناس.
ولإن الشفافية وكفاءة الحكومة تمثل أحد الأسس المهمة لنجاح أي مؤسسة حكومية. فأن السماح بإجراء مناظرات حية ومباشرة بين المرشحين لأي منصب حكومي أو للإنتخابات النيابية، يمكن للجمهور والمجتمع المدني مراقبة لمعرفة قدرة ومدى كفاءة أي مرشح من هؤلاء المرشحين. وبالتالي، ستساعد هذه المناظرات في تبديد الشكوك حول الكفاءة الحقيقية للأفراد والجهات.
تتيح المناظرات الحية فرصة للمرشحين للتعبير عن آرائهم وأفكارهم بشكل مباشر أمام الجمهور. كما يمكنهم مناقشة كيفية التعامل مع قضايا الإشكاليات الاجتماعية والاقتصادية. هذه الخطوات يمكن أن تسهم في خلق بيئة تنافسية تعزز من فعالية المؤسسات الحكومية، مما سيساعد على تجنب وصول أشخاص غير مؤهلين للمناصب العليا في الوطن. وسيضمن وصول الأشخاص الأكفأ إلى المناصب العليا في الدولة.
بناءً على ما سبق فأنني أدعوا أصحاب القرار في مؤسسات الدولة المختصة تبني فكرة المناظرات على أعتبارها المقياس الخفيقي لمعرفة قدرة الأقراد وأداه ناجعة لمكافحة الفساد وتحقيق الشفافية في عمل الدولة، وبمام يعزز من ثقة المواطنين في مؤسساتهم الحكومية.ويلغي مقولة هذا من جماعة فلان وذاك من جماعة علان، بكل صراحة وبعيدا عن الكلام الدبلوماسي ، الشعب الأردني واعي ومتعلم ومثقف ويعرف ويدرك كيف وصل البعض لمناصبهم ووظائفهم ويدركون أيضاً لو كان هناك إردة وتوجه عند الحكومة لعمل تقيم محايد لإمكانيات هؤلاء لن يبقى احداً منهم على رأس عمله فالجميع يعرف كيف تقلد فلان أو علان هذا المناصب الرفيعة في مؤسسات ودوائر الدولة المختلفة …. وللحديث بقية بالتفاصيل