16
لندن: حلمي الحراحشة
في إطار الرؤية الملكية السامية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، الهادفة إلى ترسيخ مكانة الأردن كدولة حديثة منفتحة تسعى إلى بناء اقتصاد معرفي وشراكات دولية فاعلة، جاءت زيارة سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني إلى المملكة المتحدة لتعكس هذا التوجّه بوضوح وعمق. الزيارة التي شملت سلسلة لقاءات مع مسؤولين بريطانيين رفيعي المستوى، جاءت لتؤكد التزام الأردن بتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا، الأمن، التعليم، والتنمية المستدامة، استنادًا إلى التوجيهات الملكية بضرورة الاستثمار في الشباب وبناء جسور التواصل مع العالم.
تعاون استراتيجي وتكامل في الرؤية وخلال الزيارة، شارك سموه في منتدى Jordan-UK Tech Connect في لندن، الذي جمع نخبة من رواد الأعمال والمستثمرين من البلدين، مؤكّدًا سموه أن الأردن يسعى ليكون مركزًا إقليميًا للابتكار وريادة الأعمال.
كما أكّد سموه أن التوجيهات الملكية السامية كانت واضحة في هذا المجال: تمكين الشباب الأردني من أدوات المستقبل، وتشجيع التعاون الدولي كوسيلة لتعزيز الاقتصاد الوطني.
إن اهتمام سمو ولي العهد بدور الشباب وحرصه على فتح آفاق جديدة وفرص عمل لهم، يعكس إيمانه العميق بأن الشباب هم المحرّك الحقيقي لمسيرة التحديث.
شخصيا لقد رأيت في نظرات سمو الأمير الحسين، هذا الشاب الطموح، بارقة أمل وانفتاح لأجل الأجيال القادمة، لصناعة أردنٍ حديثٍ يواكب العصر ويعتز بجذوره.
وعلى هامش المؤتمر، التقى سمو ولي العهد مجموعة من أبناء الجالية الأردنية في فندق جميرا كارلتون في لندن، حيث كان اللقاء مليئًا بالدفء والروح الوطنية.
وخلال اللقاء، عبّر سموه عن فخره بما يقدّمه الأردنيون في الخارج من صورة مشرّفة للوطن، مؤكدًا أن الأردن يعتز بأبنائه في كل مكان، وأن التواصل مع الجاليات جزء أساسي من الرؤية الملكية لتعزيز الانتماء والتعاون.
لقد تشرفت كرئيس للمنتدى الأردني في بريطانيا، بتلقي دعوة كريمة من مكتب سمو ولي العهد لحضور اللقاء ، الذي منحنا فرصة الاستماع إلى فكر سموه المتقدّم وطموحه الكبير في خدمة الأردن.
لقد كانت كلمات سموه صادقة ومعبرة، وركزت على أهمية الشراكة بين أبناء الوطن في الداخل والخارج، موضحاً سموه أن العمل الجماعي هو الطريق الأمثل نحو التقدّم والازدهار، هذه الرؤية المستقبلية المستنيرة تعكس حرص سمو ولي العهد على المضي قدمًا في تنفيذ توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، من أجل بناء جيل أردني مسلّح بالعلم، ومؤهل للقيادة قادراً على مواصلة مسيرة التحديث من خلال الانفتاح على التجارب الدولية، وتعزيز التعاون مع الحلفاء التاريخيين للأردن، حيث يواصل سموه تجسيد روح القيادة الهاشمية القائمة على الاعتدال، والحوار، والمسؤولية.
في الختام لقد حملت هذه الزيارة رسالة واضحة مفادها أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله وبدعم سمو ولي عهده يسير بثقة نحو المستقبل ، مستنداً إلى طاقات شبابه وغبداع أبناءه ومتمسكاً بقيمه الراسخة في البناء والسلام وخدمة الأنسانية.
نؤكد في المنتدى الأردني في بريطانيا، التزامنا الدائم بأن نكون على الدوام جزءًا فاعلًا في مسيرة الوطن، وشركاء في ترجمة الرؤية الملكية السامية إلى واقع ملموس يخدم الأردن العزيز
بقيادة جلالة الملك يعضده سمو ولي العهد الأمير الحسين أبن عبدالله ،في السير بثقة نحو المستقبل، أستناداً إلى طاقات شبابيه أردنية واعده وتميز وإبداع أبناءه في الداخل والخارج، متمسكين بالقيم الراسخة التي يؤمن بها قائد الوطن جلالته عبدالله الثاني ابن الحسين في البناء والأزدهار والسلام وخدمة الإنسانية.