لأجلِكِ يا مدينةَ الصلاة أصَلّي
لأجلك يا بهيّة المساكِن
يا زهرة المدائن
يا قدسُ يا مدينة الصلاة أصلّي
عيوننا إليكِ ترحل كلَّ يَومْ
تدور في أرْوِقَةِ المَعابدْ
تُعانقُ الكنائس القديمة
وتمسح الحزن عن المساجدْ
يا ليلة الإسراء
يا درب من مَرّوا إلى السماء
عيوننا إليكِ ترحل كلّ يَومْ
ادب
العموم نيوز- أشهرت عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين زحل المفتي كتابها “أبيض اسود” مساء أمس الأربعاء في مقر الاتحاد بعمان.
وفي حفل الإشهار الذي قدمته عضو الاتحاد عزة خليفة، قالت الدكتورة ريما الشهوان في قراءة قدمتها، إن الكتاب يعكس حالات إنسانية تنبض وجعا وألما، وهو دفتر يوميات من عاشوا في الظل في دار المسنين، مبينة إلى أن القصص في الكتاب هي شهادات حية.
وقالت عضو الاتحاد الدكتورة فداء أبو فردة، إن الكتاب ليس مجرد حكايات بل هو مرآة مشروخة يرى القارئ فيها ملامح من ذاته أو مجتمعه بواقع مرير مليء بالخذلان والتخلي، مشيرة إلى أن العتبة النصية الأولى العنوان يمثل مفارقة واضحة بين المتناقضات؛ الوضوح والغموض الأمل والألم وهي ثنائية تعيد الكاتبة طرحها في مجمل القصص، إذ يطغى الحزن الأسود على حياة أبطال القصة لكنه لا يلغي بياض نفوسهم المتجذر فيهم.
ولفتت إلى أن الأسلوب الأدبي سردي بسيط قريب من اللغة المحكية لكنه غني بالتفاصيل القادرة على تحريك مخيلة المتلقي وعاطفته وهي تفتح أفق التأويل حول العلاقة بين الوحدة وفقدان الأبناء دون إدانة مباشرة للأبن مما يدفع المتلقي للتساؤل من المذنب الأبن أم الزمن.
وبينت أبو فردة أن المؤلفة المفتي تعيد تعريف الزمن في ذهن القارئ من تسلسل خطي إلى زمن شعوري مشبع بالحزن وتترك مساحات صامتة ونهايات مفتوحة في بعض القصص .
وبينت المؤلفة المفتي، من جهتها، أنها اختارت عنوان أبيض أسود لكتابها بعد زيارتها لعدد من دور رعاية المسنين في عمان وسوريا والعراق.
وقالت إن الفكرة السوداوية المتعارف عليها والشائعة في المجتمع، أن الغالبية يتخلون عن كبار السن من العائلة ويتركونهم في دور رعاية المسنين لعدم القدرة على رعايتهم أو لأسباب عائلية، مبينة أنها من خلال حوارات مع النزلاء وتعرّفها على أسباب وجودهم في دور المسنين، اكتشفت أن هناك أسبابًا مختلفة دفعت البعض منهم إلى هذا الخيار ،فـ “نسجت من قصصهم حكايات واقعية لأضعها بين أيديكم”.
(بترا)
العموم نيوز: أعلن اتحاد الناشرين الأردنيين ومدير معرض عمّان الدولي للكتاب، جبر أبو فارس، عن بدء استقبال طلبات المشاركة في الدورة الرابعة والعشرين من المعرض، والمقرر إقامتها خلال الفترة من 24 أيلول وحتى 4 تشرين الأول 2025.
وأوضح الاتحاد في بيان صحفي، اليوم، أن التسجيل يتم إلكترونيًا عبر الموقع الرسمي لاتحاد الناشرين الأردنيين، مشيرًا إلى أن الخامس عشر من تموز المقبل هو الموعد النهائي لتقديم طلبات المشاركة.
وتُقام الدورة الحالية من معرض عمّان الدولي للكتاب في المركز الأردني للمعارض الدولية – مكة مول، بمشاركة دور نشر محلية وعربية ودولية، ضمن برنامج ثقافي متنوع.
العموم نيوز: صدر حديثًا الترجمة العربية لكتاب “Mind, Brains and Science” للفيلسوف الأمريكي البارز جون ر. سورل، بترجمة وتقديم الدكتور سعيد غردي، أستاذ اللسانيات والتداوليات في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عبد المالك السعدي، تطوان.
ويحمل الكتاب المُترجم عنوان “من الدماغ إلى المعرفة”، ويُعد من أبرز الأعمال الفلسفية المعاصرة التي تتناول علاقة الذهن بالجسد، ويطرح واحدة من أعمق القضايا التي انشغل بها فلاسفة العقل في العقود الأخيرة: ما طبيعة العلاقة بين وعينا البشري والعالم المادي؟ وكيف يمكن التوفيق بين الحس المشترك ونظرتنا العلمية الحديثة للكون؟
ستة فصول مترابطة
يتضمن الكتاب الذي يأتي في 137 صفحة، ستة فصول مترابطة تتناول محاور فلسفية معقدة بأسلوب تحليلي دقيق:
1. علاقة الجسد والذهن
2. هل تستطيع الحواسيب أن تفكر؟
3. علم المعرفة (الإبستمولوجيا)
4. بنية الفعل
5. نظريات في العلوم الاجتماعية
6. الإرادة الحرة
ويمثل هذا العمل مساهمة قيّمة للقارئ العربي في فهم التطورات الفلسفية المعاصرة، خصوصًا في مبحث فلسفة العقل واللغة والعلوم الاجتماعية، ويجمع بين الطرح العميق والوضوح الذي يتميز به سورل، ما يجعله مناسبًا للباحثين والمهتمين بالفكر الفلسفي والعلمي الحديث.
شغف مبكر وترجمة تأخرت سنوات
في تقديمه للكتاب، أوضح غردي أن تعرفه على هذا العمل يعود إلى بداية التسعينيات حين كان طالبًا في جامعة السوربون بباريس، حيث قرأ الكتاب مرات عديدة، وأدرك قيمته الفلسفية والمعرفية. وأشار إلى أن الكتاب ينفتح على العلاقات المركبة بين اللغة ومجالات معرفية أخرى مثل علم الاجتماع، وعلم النفس، والفيزياء، والفلسفة، ودراسات الدماغ.
وأكد غردي أن الدافع لترجمة هذا الكتاب إلى العربية كان سدّ فجوة في الترجمات الفلسفية والتداولية، لا سيما في ظل ندرة الأعمال التي تتناول نظرية أفعال اللغة والفكر التداولي برؤية شاملة في ذلك العقد.
مدخل إلى فلسفة سورل
ويُعرف جون ر. سورل بكونه من أبرز المدافعين عن نظرية القصدية في اللغة، حيث طور إلى جانب فلاسفة مثل أوستين وستراوسن مفاهيم مركزية مثل: الفعل، والقصدية، والسببية، والوعي، والإرادة الحرة، والعقل العملي، والتي تنتشر في ثنايا الكتاب وتُطرح في سياق فلسفي عميق، لكنه واضح في أسلوبه.
ويأمل المترجم أن تساهم هذه الترجمة في إثراء النقاش الفلسفي والتداولي في العالم العربي، وأن تفتح الباب أمام قراء وباحثين جدد للاطلاع على أهم القضايا التي تشغل الفكر الفلسفي الغربي المعاصر.
العموم نيوز: نظمّت سلطة إقليم البترا التنموي بالتعاون مع جمعية الرواد للسياحة الفلكية في مدينة البترا حفل إطلاق مسار “سياحة الفلك الآثاري”، وتوقيع كتاب “الرقيم: المشروع النبطي العلمي في البترا” للباحث مأمون النوافلة.
وقال رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، فارس البريزات، إنّ إطلاق مسار سياحة الفلك الآثاري في البترا يأتي ترجمة لرؤية السلطة في تنويع المنتج السياحي وإثرائه بمضامين ثقافية وعلمية، تعكس العمق الحضاري والتاريخي للمدينة الوردية وإبراز جوانب غير تقليدية من تاريخ الأنباط، ومنها معرفتهم الفلكية المتقدمة، لتكون جزءاً من تجربة الزائر.
وأشار البريزات إلى أن السلطة تدعم كافة الجهود والمبادرات التي توظف البحث العلمي لخدمة السياحة والتنمية المستدامة في البترا بما يسهم في تنويع المنتج السياحي في المنطقة ويسهم في إطالة أمد إقامة السائح، ويعود بالنفع على المجتمعات المحلية كافة.
ولفت الباحث مأمون النوافلة، رئيس جمعية الرواد للسياحة الفلكية ومؤلف الكتاب، إلى أهمية المسار الجديد في إحياء البعد العلمي والفلكي للحضارة النبطية واستعرض أبرز اكتشافات كتابه التي تسلط الضوء على الجانب الفلكي والمعماري المتقدّم في البترا.
ويتحدث النوافلة في كتابه أن أول بوصلة في التاريخ والتي لا تزال تُستخدم حتى يومنا هذا كانت من ابتكار الأنباط، بالإضافة إلى أن الآلة المعروفة باسم “القياس والكمال”، والتي شكلت الأساس في تطوير الأسطرلاب ونظام الـGPS، هي اختراع نبطي، اضافة إلى أن مبنى الخزنة في البترا يُعد قاموساً حياً للظواهر الفلكية التي تشهدها قبة السماء طوال ليالي العام.
كما قدّمت الروائية الأردنية صفاء الحطاب مداخلة أدبية تناولت فيها توظيف الرواية في توثيق هوية المدينة، مشيدة بجهود الباحث النوافلة ومبادرة السلطة والجمعية في إبراز ملامح غير تقليدية من الإرث النبطي.
وشهد الحفل إطلاق المسار رسمياً وتوقيع الكتاب، وتسليم نسخة رسمية منه لراعي الحفل الدكتور فارس البريزات، إضافة إلى تقديم قطعة نيزكية تم العثور عليها في البترا، بعد فحصها من قبل الخبراء في جامعة الحسين بن طلال، تأكيداً لطبيعتها النيزكية، في لفتة رمزية تُجسد الصلة بين أرض البترا وفضائها الكوني.
ويُعد مسار “سياحة الفلك الآثاري” استكمالاً لجهود السلطة في تطوير مسارات سياحية ثقافية متنوعة، تهدف إلى إثراء تجربة الزائر وتسليط الضوء على أوجه متعددة من هوية البترا التاريخية، ويأتي ذلك ضمن مجموعة من المسارات التي عملت السلطة على تطويرها مؤخراً، مثل مسار الخرمة، ووادي فرسة، والمدرس، ومسار النبي هارون، وغيرها من المسارات التي تفتح آفاقاً جديدة أمام الزوار لاكتشاف عمق الإرث النبطي وتنوع البيئة الطبيعية والثقافية في الإقليم، وتعود بالنفع على المجتمعات المحلية وتوفير فرص عمل ومصادر دخل متنوعة لهم.
ويأتي هذا الحدث في ضمن جهود سلطة إقليم البترا المستمرة لتطوير البترا كوجهة سياحية عالمية، تجمع بين الأصالة والتجديد، وتقدم تجربة متكاملة تمزج بين التاريخ والهوية والعلوم
العموم نيوز: شارك الأردن في الدورة الـ39 لمعرض تونس الدولي للكتاب، الذي افتتحه الرئيس التونسي قيس سعيّد، ويستمر حتى الرابع من أيار المقبل، بمشاركة واسعة من 29 دولة عبر 313 جناحاً، من بينها 166 جناحاً أجنبياً.
وأكد رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين، جبر أبو فارس، في بيان صحفي، أن مشاركة دور النشر الأردنية في المعرض تشكل محطة ثقافية مهمة تسهم في تعزيز الحضور الأردني عربياً وإقليمياً، وتتيح الفرصة لعرض أحدث الإصدارات الأردنية في مجالات معرفية وأدبية متنوعة أمام جمهور واسع من القراء والمهتمين.
وأضاف أن معارض المغرب العربي تُعد منصة استراتيجية للتواصل مع جمهور القراء في المنطقة، مشدداً على أهمية الحضور الأردني في هذه الفعاليات لتعزيز الانتشار الثقافي وبناء شراكات وتبادل خبرات تسهم في تطوير قطاع النشر الأردني.
من جهته، أشار مدير المعرض، محمد صالح القادري، إلى أن الأردن يعد من الدول الحريصة على الحضور الدائم في مثل هذه التظاهرات الثقافية، لافتاً إلى أن المعرض يضم أكثر من 110 آلاف كتاب موجهة لمحبي القراءة من مختلف أنحاء العالم.
العموم نيوز: أطلقت الروائية العُمانية آية السيابي عملها السردي الجديد تحت عنوان “العنبر الخامس… الحياة في سجن النساء”، الصادر حديثًا عن دار “الآن ناشرون وموزعون” بالأردن.
وتأتي هذه الرواية في 264 صفحة من القطع المتوسط، وتُعدّ إضافة قوية لمسيرة الكاتبة في مجال السرد النسوي والواقعي المؤلم.
تواصل السيابي في هذا العمل أسلوبها اللغوي المكثف والمشحون بالدلالة، حيث تُدخل القارئ مباشرة إلى عمق الحدث دون مقدمات مطوّلة.
وتختار أن تبدأ الرواية برسالة تمهيدية تحت عنوان «رجاء!»، تُخاطب فيها المرأة بكلمات تفيض بالشجن والقوة، وتقول:
أوصيكِ بنفسكِ خيراً!
فكلُّ دمعٍ لا يقطِف منكِ أسوأ ما فيكِ، لا يُعوّل عليه!
وكلُّ نحيبٍ لا يُقرّبكِ من أناكِ، لا يُعوّل عليه!
ما يُميز هذا العمل هو تعدد الرواة، حيث تُمنح الشخصيات فرصة نادرة للبوح من زوايا مختلفة داخل فضاء سجن النساء.
كل سجينة تحمل معها حكاية، جرحًا، وألمًا يتراكم في الصمت؛ هذا التنوع السردي يُقرب القارئ من التجربة الإنسانية، ويمنحه زاوية نظر أعمق إلى حياة منسية خلف القضبان.
اختارت السيابي أن تبدأ كل جزء من الرواية بعبارة تمهيدية موجزة، لكنها عميقة المعنى
“موقف واحد فقط، يجعل الحياة بعده تتخذ وجهة يستحيل معها أن تعاود سيرتها الأولى”.
“سُرّبت هذه الأوراق من غسق زوايا سجن عربي مجهول… سجينات منسيات، تسكنهنّ جهالة الليل وتأسرهنّ ضغينة النهار”.
“الحياة في السجن هي فضاء في العدم، في اللاحياة، زمن ميّت أو غافٍ حتى حين”.
تشكّل هذه الفقرات جُسورًا بين الفصول، وتضخ بُعدًا تأمليًا يهيئ القارئ نفسيًا للدخول في تجربة سردية مؤلمة ومكثفة.
الرواية لا تكتفي بسرد الواقع بل تنحاز بوضوح للمرأة، وتسعى لتفكيك الوجع الأنثوي داخل بنية السجن – سواء كان حسيًا أو مجازيًا.
السيابي، كما في أعمالها السابقة، تكتب من موقع الالتزام بقضايا المرأة، وتُسلط الضوء على السجينات بوصفهن نماذج إنسانية لا يُرى منها سوى السطح الظاهر.
آية السيابي ليست جديدة على عالم الأدب، فقد أصدرت سابقًا مجموعة قصصية بعنوان “لن أواري سوأتي” (2021)، ورواية “يباسْ” (2022)، وصولًا إلى “العنبر الخامس” (2025).
وقد نالت عن أعمالها عدة جوائز، أبرزها: جائزة الشارقة الثقافية لإبداعات المرأة الخليجية – المركز الأول في فرع الآداب والفنون (مارس 2023). وجائزة العُمانيات الرائدات في مجال الثقافة والأدب بترشيح من وزارة الثقافة (2024).