رئيس التحرير
قراءة في كلمة جلالة الملك في القمة العالميّة الثالثة للإعاقة.. رؤية الإنسان والقائد وإنجازات على رؤوس الأشهاد
سيبقى الأردن بقيادته وشعبه موئلًا لكلّ مواطنيه أيان كانت منابتهم وأصولهم، وسيظل عنوانًا ساطعًا لدولة القانون والمواطنة، ونموذجًا فائقًا في دعم كافّة الشرائح والفئات، وفي مقدمتهم؛ ذوي الإعاقات الخاصة.
كتب محمد الطّورة
نحن جميعنا مطالبون بتوفير إعلام ملتزم بالمعايير المهنيّة وهذا ما نسعى إليه في موقع ( العموم نيوز ) لخدمة الوطن والمواطن بإذن الله
لا شك أن هناك تشابه إلى حد كبير بين العمل في مجال المراسم والإعلام في بعض التفاصيل ويأتي في مقدمتها مراعاة الدقة والإلتزام في المواعيد والتوقيت،.فمن المتعارف عليه ومن وحي خبرتي وتجربتي الطويلة في العمل في السفارات وجدت أن العمل في مجال البروتوكول ( المراسم ) يتطلب مراعاة لدقة الوقت ومجموعة أخرى من القواعد الرئيسية المنظمة للعمل الدبلوماسي، التي يتم من خلالها تحديد السلوك السليم من حيث مراسم زيارات كبار المسؤولين وإداراة الحفلات، ومراسم خاصة لكبار الشخصيات والمسؤولين، بالإضافة إلى مراسم الجلوس والإعلام والضيافة ومراسم الزي واللباس وغيرها، وفي نفس الوقت وجدت من خلال الإطلاع ومتابعة الإعلام والصحافة أن هناك قواسم مشتركة ما بين قواعد عمل المراسم والإعلام، التي يجب مراعاتها بكل دقة من قبل كل الراغبين في ممارسة العمل الإعلامي ويأتي في مقدمتها مراعاة مدونة قواعد السلوك المهني الإعلامي التي من شأنها أن تغطي المنطقة الضبابية ما بين القوانين واللوائح التي تحكم العمل في هذا المجال والتي يعود فيها القرار لضمير الصحفي أو الإعلامي، كون العمل بما فيها من مبادئ وسلوك ينبع في العادة من الداخل ومن الإلتزام الأدبي وأمانة مسؤولية الكلمة.
إن مدونة قواعد السلوك المهني ما هي إلا مجموعة المعايير والقيم المرتبطة بالعمل الإعلامي والتي يجب أن يلتزم بها الإعلاميون والإعلاميات من حيث الدقة في مواعيد نشر الأخبار والموضوعية عند عملية استقاء الأنباء ونشرها وتفسيرها وتحليلها والتعليق عليها، وفى طرح الآراء المختلفة بكل حيادية، وفي القيام بالوظائف الإعلامية المختلفة على هذا الأساس، وهنا لا بد من التأكيد على إن تركيز الاهتمام على المصلحة العامّة سيكون له الآولويه لدينا في موقع العموم نيوز بحيث نتمكن من المساهمة مع وسائل الإعلام الآخرى في تقديم خدمة للوطن والمواطن على حد سواء.
والله ولي التوفيق،،،
العموم نيوز:
محمد الطورة
يثبت الأردن في كل أزمة تمر بها منطقتنا العربية أنه قادر على إمساك العصا من الوسط في اطار سياسة حكيمة وازنة ومتوازنة بعيدا عن التفريط بالثوابت السياسية الأردنية وعلاقة الأردن بالأشقاء العرب .
سياسة التوازنات السياسية التي تعد مرجعية ومدرسة في السياسة ، لعبت في ظل الازمات العربية والمحيطة الدور البارز والمساهم في إيجاد التوافقات السياسية التي يمكن وصفها بالوفاق والإتفاق ، وخرجت تلك الأزمات في مجملها بنتائج ، حصدت ما يشبه الإجماع العربي على السياسة الأردنية الحكيمة المبنية على بعد النظر والتحوطات لأي طاريء قد يؤدي بالمسار العربي الى نتائج غير إيجابية ، التي سيكون لها انعكاساتها على المحيط .
ولا تستدع السياسة الأردنية وشواهدها على طرح الأمثلة .. فالدور الأردني لم يترك أي منبر من المنابر العربية والدولية ، إلا وبادر في طرح معاناة غزة وما تتعرض له من عدوان سافر ..وحمل الأردن في إطار سياسته الحكيمة معاناة غزة الى العالم ، وفي كل مرة كان يطالب بوقف العدوان الهمجي الاسرائيلي على قطاع غزة، وضرورة حل المشكلات بالتفاهم السياسي ..وقادت الحكمة الأردنية حملة مساعدات انسانية الى غزة ، وكان الاردن السباق في إدخال المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية الى غزة برا وجوا .
الحكمة ذاتها أيضا هي من دفعت بأن يكون الأردن المساند والمساعد للأشقاء بسوريا ،بعد سقوط نظام الأسد ، وأوفدت وزير خارجيتها أيمن الصفدي الى دمشق كأول وزير خارجية يزور دمشق ويلتقي قائد الإدارة السياسية السورية السيد أحمد الشرع ، لتتوالى اللقاءات بين الاردن وسوريا بشكل أدى الى قطف ثمار النتائج بين البلدين الشقيقين .
أمثلة كثيرة ، تؤكد في كل محنة عربية ان الاردن له اليد الطولى في حكمته السياسية المنثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني.
ما توارثه الأردن في انتهاجه سياسة الحكمة والوفاق العربي ، هو بلا شك شكل مسار سياسة المملكة الأردنية الهاشمية ، المبنية على الحكمة والتوافق والوفاق ، وهو بطبيعة الحال موروث سياسي حمله جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ابا عن جد في انتهاج سياسة الحكمة التي عرفناها عن قرب في مسيرة الهاشميين النبلاء .
أكثرُ ما أثار الدّهشة، وأوقظ الأذهان؛ النهاية الدراميّة للنظام السّوريّ الذي لم يكنْ يخيّل لأحدٍ أَنْ يتداعى وينهار بهذا المشهد، فجيشُ النظام السّوريّ تقهقر دونَ أيّ قتالٍ حقيقيٍّ، فيما كان الرئيسُ السّوريّ السابق بشّار منكبًا على تحويل الأموال والثروات المتكدّسة إلى ملاذاتها الآمنة في روسيا، وما أَنْ تمكّنت قوات المعارضة من اختراق دفاعات الجيش السّوريّ المُنهارة أصلًا؛ حتّى أُعلِنْ عن هروبِ الأسد واختفاء طائراته؛ ليتبينَ لاحقًا أنّ الرّوس قد أجروا تشويشًا متعمّدًا لنظام الملاحة الجويّ حرصًا على طائرة الرئيس السوريّ من الاستهداف.
ودون الانهماك بكواليس هروب الرئيس السوريّ الذي ضلّل مساعديه بأنّه سيُلقي خطابًا للشعب السوريّ فيما كانَ يحزم حقائبه للمغادرة؛ فإنّ التساؤل يتبدّى حول لماذا يهربُ الرؤوساء أو القادة؟ وطبعًا هنالك استثناءات في التاريخ ومجرياته، فعلى سبيل المثال لا الحصر؛ هنالك رؤوساء آثروا البقاء في بلدانهم رغم إدراكهم لمآلات بقائهم، ومنهم؛ الرئيس العراقيّ الأسبق صدّام حسين الذي قرر أن يتوارى؛ ليشكّل مع بقايا جيشه وحزبه نواةً للمقاومةِ العراقيّة ضدّ الاحتلال الامريكيّ، وهُنا نُعيد التساءل؛ لماذا لم يبقَ الأسد كي يذود عن نظامه ومريديه؟ لماذا اختار نفسه لا بلده؟ لماذا كانَ منشغلًا بتحويل الأموال وما خفّ وزنه وغلا ثمنه إلى حساباته في الخارج؟
يُلقي كثيرون من مؤيدي النظام السوريّ اللوم على الأسد بهروبه الذي اعتبروه مُهينًا ومُعيبًا في الوقت نفسه، وهذا ما ظهر في عدد من المقابلات التي انقلب فيها مؤيدو الأسد عليه، عازين ذلك؛ إلى هروبه بما لا ينسجم ومواقف القادة في الملّمات والظروف والتحولات، فكان -بحسب رأيهم- على الأسد أن يقاوم لا يعود القهقرى، وكان عليه بدلًا من التفكير بشخصه وبأسرته أَنْ يُفكّر بعواقب قراراته وسلوكيّاته خلال فترة حكمه، فإذا كان الأسد قد اختار الهروب فلماذا قاوم وتسبّب بما تسبّب به من دمار وتشرّد للشعب السوريّ منذ العام 2011؟
المنجز الأردني في عهد المملكة الرابعة..مسار البناء على خطى الإبداع ..و”العموم نيوز” تلبي نداء الوفاء .
العموم نيوز:
العموم نيوز:
كتب رئيس مجلس الإدارة: