ما احوجنا في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، أن نتذكر ونترحم على جيل البناة الأوائل من رموز الوطن الذين تفانوا بخدمته في القطاعات الأمنية، العسكرية والسياسية.

الصورة تضم  المغفور لهم بإذن الله تعالى الذوات التالية أسمائهم : معالي الفريق أول الرُكن الباشا محمد رسول الكيلاني .معالي المُشير الرُكن حابس باشا المجالي.دولة الشهيد وصفي التل. معالي السيد عاكف مثقال الفايز . وتستمر بإذن الله تعالى مسيرة الأردن الغالي بقيادته الهاشمية ورجالة الأوفياء.

العموم نيوز تبارك لعطوفة الدكتور عبدالرزاق عربيات .

أعلنت مجلة فوربس الشرق الأوسط عن اختيار الدكتور عبدالرزاق عربيات، المدير العام لهيئة تنشيط السياحة الأردنية، ضمن قائمتها لأبرز 10 قادة حكوميين في قطاع السياحة لعام 2025. ويأتي هذا التكريم تقديرًا لجهوده المستمرة في تعزيز مكانة الأردن كوجهة سياحية متميزة على المستويين الإقليمي والعالمي.

وقاد الدكتور عربيات العديد من المبادرات الاستراتيجية التي ساهمت في نمو القطاع السياحي في المملكة.

بالإضافة إلى ذلك، تم انتخاب الدكتور عربيات في يونيو 2024 رئيسًا للجنة الأعضاء المؤازرين في منظمة الأمم المتحدة للسياحة، مما يعكس الثقة الدولية في قيادته وخبرته في مجال السياحة.

هذا التصنيف من فوربس الشرق الأوسط يُعد اعترافًا بجهود الدكتور عربيات وإسهاماته البارزة في تطوير القطاع السياحي في الأردن وتعزيز مكانته على خارطة السياحة العالمية.

للاطلاع على القائمة الكاملة لأبرز قادة السياحة في الشرق الأوسط لعام 2025، يمكن زيارة الموقع الرسمي لمجلة فوربس الشرق الأوسط.

10 Government Leaders In Tourism

العموم نيوز- تسلّم مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأستاذ الدكتور نزار محمود مهيدات جائزة الحكومات الاجتماعية عن فئة أفضل شخصية حكومية 2024- عن قطاع الصحة والأسرة والسكان، وذلك تقديرًا لتميزه في تعزيز التواصل مع المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي وتطوير خدمات حكومية مبتكرة أكثر فاعلية وإستجابة تلبي احتياجات المواطنين.

وفي كلمته خلال حفل إعلان وتكريم الفائزين بجوائز الحكومات الاجتماعية ضمن فعاليات ملتقى الريادة الرقمية في التواصل الحكومي عبر منصات التواصل الاجتماعي، في دولة الإمارات العربية المتحدة – دبي، أعرب مهيدات عن تقديره للفوز بالجائزة، كواحدة من جوائز الحكومات الاجتماعية التي ترشح لها ما يزيد عن 50 شخصية عربية حكومية بارزة، مثمنا التكريم الذي جاء تقديرًا لشخصيات نجحت في تطوير إدارتها حتى باتت إدارتها نموذجًا حديثًا للإدارة الحكومية التي تتبنى مفاهيم التشاركية والانفتاح والشفافية، وتتويجًا لإنجازاتها ومبادراتها نحو التطوير المستمر والارتقاء بمستوى الأداء لتحقيق أفضل النتائج، ما ينعكس إيجابًا على مستوى ونوعية الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد مهيدات إن رؤية صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين -حفظه الله- كانت سبّاقة في إدراج تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين في مقدمة الأولويات الوطنية الأساسية، إضافة إلى التوجيهات الملكية السامية المستمرة بضرورة رفع كفاءة التواصل والتفاعل بين المسؤول والمواطن وتعزيز استخدام أدوات التواصل المستمر مع المواطنين وتقديم الخدمات لهم والاستماع لمطالبهم وملاحظاتهم ومقترحاتهم، مشيرًا إلى إنعام جلالته على المؤسسة وحصولها على المركز الأول في جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية 2024 ضمن فئة مؤسسات القطاع الصحي والرقابة الصحية، فضلًا عن حصول المؤسسة على جائزة أفضل مؤسسة حكومية عربية ضمن جوائز التميز الحكومي العربي المنظمة العربية للتنمية الإدارية- جامعة الدول العربية.

وأضاف أن المؤسسة العامة للغذاء والدواء في المملكة الأردنية الهاشمية والتي أُسست عام 2003 كجهة وطنية رقابية تعنى بتعزيز الأمن الغذائي والدوائي وضمان مأمونية وجودة وفعالية الدواء ومأمونية وسلامة الغذاء وتعزيز الصناعة الوطنية وخدمة الاقتصاد الوطني والمجتمع بأعلى مستويات التميز، تشكل تجربة أردنية متقدمة ورائدة على مستوى المنطقة وقصة نجاح يشار لها بالبنان حيث تناقلت عدة دول شقيقة تجربتها ، كما شاركت المؤسسة في إعداد التشريعات لنظيراتها من الهيئات الرقابية وقدمت الخبرات والتدريب.

ولفت مهيدات إلى أن الجائزة تأكيدًا على التميز في الاتصال المجتمعي والتحول الرقمي وتطوير المحتوى التفاعلي المبتكر عبر منصات التواصل الاجتماعي وإتاحة المعلومات، واطلاع الجمهور ووسائل الإعلام بشكل مبادر ودوري على خطط وأولويات عمل المؤسسة ونتائج مبادراتها ومشاريعها وعرض أثرها على حياة المواطن، وتبني برامج توعوية وتثقيفية وبما يعزز ثقة المواطنين.

وتوجه مهيدات بالشكر والتقدير من معهد الحكومات الاجتماعية ممثل بمديره العام المهندس أحمد صبري وكوادره والأمانة الفنية ولجنة التحكيم والقائمين على هذه الجائزة للأداء المتميز في إبراز وتقدير الجهود الحكومية العربية في مجال التواصل المجتمعي وفق المعايير والمؤشرات الدولية، مثنيًا على جهود هذه المؤسسة الرائدة في المساهمة في بناء القدرات المؤسسية في العمل الحكومي وتقديم الخدمات الحكومية بشكل أكثر فاعلية وإستجابة وتحسين التواصل مع المواطنين.

العموم نيوز- كتب المحرر

يعتبر عدم الإستفادة من الكفاءات والخبرات الوطنية أو ما اصطلح على تسميته (إقصاء الخبرات) واحدة من أكثر المشكلات حضوراً على قائمة المشاكل التي تعاني منها بعض البلدان النامية.

وتمثل هذه المشكلة، بالنسبة للبلدان العربية جرحاً نازفاً سيظل ينخر في جسد الأمة العربية، وتقف حجر عثرة وحاجزاً كبيراً في طريق انطلاق التنمية العربية من خلال استنزاف العنصر الأثمن والاهم في هذه العملية والثروة الأغلى من بين العوامل الضرورية للبناء وهو (الإنسان) ركيزة النهوض بالتنمية الحقيقة الشاملة القابلة للتطور والاستمرار.

إعتباراً من اليوم سنقوم في موقع العموم نيوز بتسليط الضوء على أمر غاية في الأهمية يتمثل بدعوة الحكومات للإستفادة من أصحاب الخبرات العملية والكفاءات العلمية التي يشكل غيابها عن ميدان العمل العام خسارة للوطن .

يسرني هذا اليوم أن ننشر السيرة الذاتية لمعالي الدكتور خليف الخوالدة / وزير تطوير القطاع العام السابق

• مواليد قرية مرصع التابعة لمحافظة جرش عام 1968.
المؤهلات العلمية
• دكتوراه في إدارة الجودة الشاملة من جامعة غرب سيدني، سيدني/استراليا (2001).
• ماجستير في العلوم الإدارية/ التسويق من الجامعة الأردنية (1995).
• بكالوريوس في المحاسبة والإقتصاد والإحصاء من الجامعة الأردنية، (1989).
الشهادات المهنية
• شهادة عليا في إدارة التكنولوجيا بتقدير ممتاز من جامعة غرب سيدني، سيدني/استراليا.
• دبلوم مقيم تميز أوروبي معتمد، المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة EFQM، بروكسل، بلجيكا.
• برنامج تدريبي متقدم عن الإدارة العامة والحوكمة في سنغافوره، برنامج التعاون السنغافوري، وزارة الخارجية، سنغافوره.
• شهادة مقيم من المركز الأوروبي لإدارة الجودة الشاملة ECTQM، بريطانيا
الخبرات العملية
• وزير تطوير القطاع القطاع العام (24/10/2011-10/10/2012)
• أمين عام وزارة العمل (15/6/2011- 24/10/2011).
• مستشار الجودة والتميز في المجلس التنفيذي لحكومة دبي، الإمارات العربية المتحدة (27/5/2007-14/6/2011).
• المدير التنفيذي لتطوير القطاع العام والمكلف بمهام وصلاحيات الأمين العام لوزارة تطوير القطاع العام (1/6/2005-22/5/2007).
• مدير مركز الدراسات والإستشارات وخدمة المجتمع في الجامعة الهاشمية (2004-2005).
• مساعد عميد كلية الإقتصاد والعلوم الإدارية في الجامعة الهاشمية (2003-2004).
• رئيس قسم إدارة الأعمال في الجامعة الهاشمية (2002-2004).
• أستاذ مساعد في قسم إدارة الأعمال في الجامعة الهاشمية (2001- 2005).
• مدرس في قسم الإدارة وقسم التسويق والأعمال الدولية في جامعة غرب سيدني، استراليا (1999-2001).
• مساعد باحث في مركز بحوث تكنولوجيا الإبداع والتحسين المستمر InCITe، سيدني، استراليا (1999-2001).
• مساعد بحث وتدريس في قسم إدارة الأعمال في الجامعة الهاشمية (9/1995-6/1998).
• محاسب في شركة الفوسفات (1992-1995).
• مدقق في دائرة ضريبة الدخل (1990-1991).
الإسهامات المهنية
• رئيس هيئات وفرق تقييم الأداء المؤسسي والمالي والوظيفي للهيئات والدوائر والمؤسسات الحكومية في دبي خلال الأعوام (2008-2010).
• مقيم في برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز وعضو هيئة تحكيم نتائج تقييم برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، دبي، الإمارات العربية المتحدة (2004).
• مقيم في جائزة أبو ظبي للأداء الحكومي المتميز، أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة (2007).
• مستشار ومقيم في جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية (2003-2004).
• مقيم في جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز القطاع الخاص (2004).
• مقيم في جائزة الملك عبدالله الثاني للعمل الحر والريادة (2005).
• عضو اللجنة التنفيذية للأجندة الوطنية (2006).
• المنسق الوطني لجميع محاور مبادرة “الإدارة الرشيدة لخدمة التنمية في الدول العربية” ومنسق محور “المواطنون، والمجتمع المحلي، وإصلاح القطاع العام”، الأردن (2005-2006).
• مراقب جودة دولي، دراسة الإتجاهات الدولية في الرياضيات والعلوم TIMSS لعام 2007، المؤسسة الدولية لتقييم التحصيل التعليمي IEA، امستردام، هولندا (2007).
• ضابط ارتباط جائزة الحسين للتميز الأكاديمي في الجامعة الهاشمية، صندوق الحسين للإبداع والتفوق، الأردن (2002-2004).
العضويات الأكاديمية والمهنية
• عضو لجنة ضمان جودة التعليم العالي في الأردن، الأردن (2003-2005).
• عضو مجلس الجامعة الهاشمية (2004/2005).
• عضو مجلس إدارة الجمعية الأردنية للجودة (2004-2005).
• عضو مجلس مركز ضمان الجودة الأكاديمية في الجامعة الهاشمية (2004/2005).
• عضو مجلس مركز الدراسات والإستشارات وخدمة المجتمع في الجامعة الهاشمية (2004-5/2007).
• عضو مجلس مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع في جامعة اليرموك (2006-5/2007).
• عضو شبكة الإبداع المستمر CINet العالمية.
• عضو مشارك، مركز بحوث تكنولوجيا الإبداع والتحسين المستمر InCITe، سيدني، استراليا (1999-2001).
• عضو، جمعية أصدقاء البحث العلمي في الجامعات الأردنية (2002-2003).
الجوائز
• جائزة “الأداء المتميز” لعام 2010 من المجلس التنفيذي لحكومة دبي عن الأداء المتميز خلال عامي 2008 و 2009 والإسهامات النوعية في تحقيق أهداف الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لحكومة دبي.
• جائزة أفضل ورقة عمل محكمة في المؤتمر البحثي العالمي الخامس والوطني الثامن في إدارة الجودة والإبداع المنعقد في جامعة ملبورن في أستراليا (2001)

يصادف تاريخ ١/٤/٢٠٢٥ الذكرى السنوية الأولى لرحيل أحد أبرز قامات القضاء الأردني وأساتذة القانون الفقيه الحقوقي الدكتور عبد القادر اسماعيل الطورة رحمه الله، كان الفقيد قد تدرج في السلك القضائي ليصبح نائب رئيس محكمة التمييز ومن ثم قاضي في المحكمة الدستورية عند تأسيسها، وأيضاً عمل محامي ومُحكم ومحاضر متفرغ وغير متفرغ لمواد القانون في المعهد القضائي وفي عدد من الجامعات الأردنية وعميداً لكلية الحقوق في أحد الجامعات الأردنية.

نشأ الفقيد وترعرع في الشوبك- محافظة معان وأنهى دراسته الابتدائية ومن ثم الإعدادية في مدارس الشوبك وتابع دراسته الثانوية في مدرسة معان الثانوية حتى حصل على الثانوية العامة الفرع العلمي في تخصص الرياضيات عام 1964م، وكانت موهبته الرسم وشغفه الرياضيات وطموحه دراسة الهندسة لكن الأقدار هيأت له دراسة الحقوق ليتفق هذا مع رغبة والده رحمه الله في أن يصبح ابنه “حاكم صلح” حيث وجد الفقيد في الحقوق ما يتفق مع ميوله العلمية؛ حينها قال” إنني وجدت أن الحقوق منطق كما الرياضيات منطق” الأمر الذي جعله محباً لهذا العلم ودعاه إلى مواصلة مسيرته الاكاديمية إلى الدراسات العليا بعد أن حاز على إجازة في الحقوق من جامعة دمشق عام 1975م؛ ليستكمل دراسته لاحقا ويحصل على دبلوم القانون العام عام 1984م ثم دبلوم القانون الخاص عام 1985 من جامعة القاهرة واستمر في الجامعة إلى أن نال درجة الدكتوراه عام 1988م وكان موضوع الاطروحة (التحكيم في منازعات العمل الجماعية) قد أثار حواراً قانونيا في الأوساط الجامعية آنذاك لما لهذا الموضوع من أهمية اجتماعية واقتصادية تتمثل في الحد من النزاعات الجماعية بين العمال من طرف وأصحاب العمل من طرف أخر؛ إذ أن النظر في هذا النوع من القضايا يكون من قبل محكمة متخصصة وهي المحكمة العمالية.

كان للفقيد حياة مهنية ووظيفية زاخرة بالعطاء في مجالات العمل المختلفة، حيث بدأ حياته الوظيفية في وزارة المواصلات وعمل كمدير بريد الشوبك ولاحقا مدير بريد معان ليتم ترقيته إلى مدير مواصلات محافظة معان، واستمر فيها حتى انتقل من وزارة المواصلات إلى وزارة العدل ليدخل عام 1981م المسابقة القضائية ويحرز المرتبة الأولى في المسابقة؛ ومن هنا تبدأ مسيرته المهنية في السلك القضائي حين عُين قاضي صلح في محكمة معان ومن ثم تدرج في السلك القضائي كقاضي بداية وقاضي استئناف في المحاكم الأردنية ومحاكم إمارة دبي ومن ثم قاضي محكمة التمييز ثم عين نائبا لرئيس محكمة التمييز وقاضي في محكمة العدل العليا، ومن ثم عين كعضو في المحكمة الدستورية عند تأسيسها، وإلى جانب عمله في سلك القضاء كان عضواً في الهيئة الاستشارية للدراسات والبحوث القانونية والقضائية وعضواً في اللجنة الأكاديمية للمعهد القضائي الأردني، وأيضاً محاضر غير متفرغ في المعهد القضائي وفي العديد من الجامعات الأردنية، وقد تخلل هذه المسيرة الوظيفية أن غادر السلك القضائي – قبل أن يعود إليه بعد ثمانية سنوات – ليتفرغ لتدريس الحقوق في أحد الجامعات الأردنية ويؤسس فيها كلية الحقوق ويرافق ذلك عمله كمحامي بالإضافة إلى مشاركاته في عدد من المؤتمرات والندوات والملتقيات العلمية والثقافية داخل الأردن وخارجه.

لقد كانت حياة الفقيد الوظيفية والمهنية والاجتماعية غنية بالعطاء والإنجازات والتجارب تمخضت عنها أراء تُجسد خلاصة رحلة عاصفة بالتحديات، فقد كان يرى أن للقضاة محددات يجب أن تُتبع بصرامة لا تهاون فيها، منها ان القاضي لا يُستشار حتى لو كانت القضية غير منظورة أمامه بل ليس للقاضي أن يبدي رأياً في أي قضية منظورة أو غير منظورة؛ وهو في كل الحالات ينظر في الوقائع والأدلة والقرائن ويحكم بموجبها، لذلك نجد من المنطق أن يوُصف القاضي الراحل من قبل من يعرفه بل وممن أصدر بحقهم أحكام وفق أحكام القانون بوصف “القاضي العادل”، إذ كانت مسألة العدالة لديه ذات مفهوم عميق يعبر عنها بعبارة “إن العدالة تقتضي هذا الأمر” مقدمًا العدالة على أي اعتبار آخر، وكان يؤمن بأن القانون ليس مجرد نصوص جامدة، بل روح تسعى لتحقيق المساواة والإنصاف بين الناس؛ لذلك ليس مستغرباً أن يكون الفقيد قد سجل نفسه ك “محامي متطوع” في عدد من القضايا المنظورة أمام المحاكم، كما كان يرى أن القاضي لا يمارس السياسة وإن كان عليه أن يدرس السياسة ويفهمها ويعي أطرافها حيث كان يرى أن التعريف العام والوافي للسياسة يتمثل بعبارة “السياسة فن الممكن”.

وبعيدًا عن أروقة المحاكم لم يكن الدكتور عبد القادر الطورة مجرد قاضي يؤدي واجبه فحسب، بل كان مثالًا يُحتذى به في النزاهة والحياد، فقد امتاز برؤيته العميقة للأمور، وبقدرته على تحليل القضايا من كافة الجوانب وكان إنسانًا نادرًا قريبًا من الجميع؛ صاحب قلب رحب وعقل نير، لم يتوانَ يومًا عن تقديم النصيحة أو الدعم لمن يحتاجها، وكان محبًا للخير يعطي من وقته وجهده لكل من طرق بابه، لم يعرف التكبر أو الاستعلاء بل كان يمد يده للجميع ونصرة الضعيف والمظلوم، وكان مثالًا يحتذى به خلقاً وعلماً وعملاً.

رحل جسد الدكتور عبد القادر الطورة رحمه الله، لكن أثره باقٍ بيننا في ذكرياته الطيبة، وفي بصماته التي تركها في سلك القضاء ومهنة المحاماة والمجال الأكاديمي الحقوقي وفي المجتمع الأردني الكبير من خلال مساهماته المؤثرة في إرساء روح الأصالة وقيم التقارب والتسامح فيه، وأيضاً أثره في نفوس من عرفوه ستبقي كلماته وحكمته نهجًا يستضاء به، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة كل من تعامل معه أو تعلم منه.

نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجعل علمه وعمله شفيعًا له يوم القيامة.

محمد سعيد الجنيدي أديب وصحفي أردني عاش ومات في بلاد الأغتراب في المملكة المتحدة ودفن في مسقط رأسه

ولد الجنيدي في قرية عبلين / محافظة عجلون عام ١٩٣٠ رائد مهم من رواد القصة والرواية في الأردن والوطن العربي وقد قدم منذ مطلع الخمسينيات أعمالًا سردية متقدمة فنيا وفكريا من مثل الدوار الثاني والدحنون، إضافة إلى أعمال إبداعية سردية ومسرحية وشعرية ودراسات فكرية وجهود مقالية متنوعة وغزيرة، له اكثر من 16 كتاب في القصة والرواية والنقد والفلسفة نشرت في اعوم الخمسينات والستينات وآخر مجموعة قصصية نشرت له عام ٢٠٢٣ تحت اسم (صيد الفراش).

وفي ستينات القرن الماضي صنفته منظمة اليونسكو / الامم المتحدة بأصغر اديب في الشرق الاوسط ومنحته بعثة لمدة سنة لحوار مشاهير الادباء والفلاسفة الاوروبين مثل سارتر والبير كامو والفيلسوف البريطاني الشهير اللورد توينبي .

المومني اشتهر في السبعينات والثمانينات كواحد من اشهر الصحفيين العرب واجرى مقابلات صحفية هامة مع العديد من الزعماء السياسيين في العالم العربي ودول الغرب ومنها لقاءه مع الملك حسين وصدام حسين وياسر عرفات وسعدالدين الشاذلي والنميري وموجابي وهارولد ولسون وادوارد هيث وجيمس كالاهان وتاتشر وكلوب باشا وهنري كيسنجر .

كما وكان قد ترأس تحرير مجلة الاقتصادي “الحدث” بنسختها العربية والانجليزية التي كان يملكها اشرف مروان في لندن، وأنشأ بنفسه مجلة سياسية اسبوعية باسم (الآن) كانت تصدر بمدينة لندن، وكتب في العديد من الصحف الاردنية فقد كان كاتب عامود في صحيفة الرأي والدستور وشيحان.

وكان الجنيدي قد توفي في مغتربه في مدينة لندن البريطانية عام 2023 بعد ما عاش فيها ما يزيد على 50 عاما،وتم تشيع جثمانه في مسقط رأسه ببلدة عبلين في محافظة عجلون.

رجل ألقابه كثيرة ومناصبه متعدده لكن لقب ( أبو مناف ) هو أقرب الألقاب إلى قلبه الذي عرف به بين محبيه وأصدقائه والعاملين بمعيته اينما حل وأرتحل في الداخل والخارج..مارس أبو مناف الدبلوباسية والسياسة وزيراً للخارجية ومبعوثاً دولياً بحنكة قل نظيرها ، يعرف عن أبو مناف أنه رجل إداري ناجح ومميز لا يشق له غبار، يؤكد الرجل دائماً أن الإدارة الناجحة تتقدم على غيرها ،وهي من أهم أسباب نجاح عمل أي مؤسسة أو دائرة.